حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

تزوجت مسيحيا وأصابتها لعنة الفراعنة .. أسرار تنشر لازل مرة عن حياة عروس النيل ” لبنى عبد العزيز ”

لبنى عبد العزيز
فريدة فؤاد -

هاميس السينما المصرية، الجميلة سمراء النيل، عروس فرعونية تنتمي للطبقة الارستقراطية، جوهرة ثمينة من زمن الفن الجميل، عشقت الفن وصعدت سلم المجد وصارت أول فنانة مصرية تحصل على درجة الماجستير في فنون التمثيل من أمريكا، أحبها مسيحيا واعتنق الإسلام من أجل الزواج منها، اعتزلت الفن وهى فى عز شبابها ، بطلة هذه السطور هى الفنانة الجميلة " لبنى عبد العزيز" سميحة التى أحبها العندليب فى الوسادة الخالية وغنى لها " أسمر يا أسمرانى "، ومثلت "المرأة"، أكثر من كونها فنانة أو ممثلة، استطاعت في حياتها أن تتحلى بالقوة والشجاعة والمواجهة، بالعمل ثم الزواج والاستقرار، تحدت العائلة لتحرر نفسها بالتمثيل، ثم عادت وأصبح "عش الزوجية" هو سبيل تحررها لتربية البنات.. حياة مليئة بالمغامرات صنعت فنانة متكاملة مثقفة، بالإضافة إلى جمالها كانت شخصيتها هي ما فرضت السيطرة، " حوادث اليوم " تستعرض خلال السطور التالية أبرز المحطات فى حياة سمراء النيل لبنى عبد العزيز .

ولدت لبنى عبدالعزيز في القاهرة لعائلة ارستقراطية في أغسطس عام 1935، ألحقتها الأسرة بمدرسة سانت ماري للبنات، فكانت تتحدث الإنجليزية والفرنسية بجانب العربية، ثم التحقت بالجامعة الأمريكية في القاهرة.

منذ كان عمرها 10 سنوات عملت في الإذاعة وقدمت برنامج "ركن الأطفال"، ظلت تقدمه حتى صار عمرها 16 عاما قبل أن تلتحق بالجامعة، فكانت في هذا الوقت تقدمه، وتخرجه وتعده، حينها تعلقت بالفن، والإذاعة ورأت موهبتها جلية.

لم تترك مصيرها في يد أسرتها، رغم أنه في هذا التوقيت وتحديدا بداية خمسينيات القرن الماضي، كانت الفتاة دوما ما تتبع السائد، حينما سألها خالها الأكبر الذي عاش معها في نفس البيت عن طموحها لم تخجل وأعلنتها "عايزة أبقى ممثلة"، فهوى خالها عليها بصفعة قوية، أدت لطرده من البيت نهائيا، وإلى ولادة نجمة عظيمة خلال 10 سنوات كانت هي الوجه الأجمل والأكثر حرفية في عالم الفن.

شاهدوا الفنانة لبنى عبد العزيز في أحدث ظهور لها..هكذا غير الزمن ملامحها |  مجلة الجميلة

بدأت النجومية بطلبها شخصيا، تقول لبنى عن تلك الفترة، "ذات يوم استدعتني السيدة فضيلة توفيق رئيستي في العمل (في الإذاعة) آنذاك، تخبرني أن عبد الحليم حافظ يريدني ويريد التعرف عليّ، ورفضت في البداية، ولكن مع ضغوط ابلة فضيلة وافقت وتم اللقاء. طلب حليم مني ان اشاركه بطولة فيلمه المقبل، وكان يحضر اللقاء الكاتب الكبير ​إحسان عبد القدوس​، الذي كان جارنا في جاردن سيتي، والمخرج الراحل ​صلاح أبو سيف​، وطلب مني الثلاثة التوقيع على عقد الفيلم، ومن هنا ظهر فيلم الوسادة الخالية الذي كان فيلماً عظيماً ورومانسياً، وبلغ أجري عن الفيلم حينها ألف جنيه"

بدأت كبيرة هكذا وصفها النقاد، فأول بطولة مطلقة لها حققت نجاحا ساحقا "الوسادة الخالية"، لتكرر بعدها نجاحات منقطعة النظير في فيلم "عروس النيل"، بدور هاميس، وقررت أن تمثل رواية "أنا حرة" لإحسان عبدالقدوس لتلهم الفتيات في حياتهن، ومثلت "غرام الأسياد"، والفيلم الأسطورة "آه من حواء"، و"سكر هانم"، والفيلم التاريخي "وا إسلاماه"، وكل تلك النجاحات كانت خلال 10 سنوات فقط، تخللها زواج وطلاق وقرارات مصيرية أخرى .

خلال دور لبنى عبدالعزيز في "الوسادة الخالية" تعرفت على المنتج رمسيس نجيب، والذي غير ديانته المسيحية إرضاء لها، ليتزوجها ويعيشا معا حياة هنيئة، أسطورة كان الجميع يتحدث عنها، ولكنها انتهت سريعا، قالت لبنى عن تلك الزيجة، "رغم كل الصعوبات مكنتش مصدقة إن الجواز ممكن ميكملش، لحد ما كلمني محامي نجيب وطلب مني بمنتهى اللطف إني أروح استلم ورق الطلاق"، تزوجته لبنى عام 1957، وتم الطلاق أوائل الستينيات، وظهرت معه لبنى قبل الانفصال، فكانت للزيجة بصمة كبيرة، في أعمالها الفنية العظيمة.

وفي عام 1965 تغيرت حياة لبنى عبدالعزيز جذريا مرة أخرى، فقد تعرفت إلى الطبيب إسماعيل برادة، والذي حصل على منحة دراسية في أمريكا، فوقع اختيارها الحر مرة أخرى على البعد عن الفن، لتمتهن الأسرة، وتقرر أن تعيش مع زوجها ولزوجها فسافرا إلى أمريكا، وأنجبا بنتين هما "سارة ومريم"، وقالت لبنى عن تلك الفترة، "عشت أم ومربية وكناسة وغسالة وطباخة ومكوجية وكل حاجة".

لمدة تزيد على 30 عاما ابتعدت لبنى عبد العزيز عن الساحة الفنية، إلا أنها لم تنس الفن، فحصلت على درجة الماجستير في الفن من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، حتى عادت مرة أخرى في عام مع زوجها وبناتها بعد حياة حافلة في أمريكا.

بعد حصول لبنى على منحة للدراسة وحصلت على الماجستير في الفن المسرحي والسينوغرافي من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، راسلت لبنى جريدة الأهرام بعدد من التحقيقات التي كانت تكتبها عن استوديوهات هوليوود التي كانت تنقل أخبارها أيضاً، ثم ما لبثت أن عادت للقاهرة مرة أخرى لتعمل كمحررة بجريدة الأهرام عام 1998، ولتلعب الأقدار دورها في اقتحام لبنى عالم التمثيل مرة أخرى.