عبد الوارث عسر: قصة حياة فنان مصري أثرى التاريخ الفني والثقافي

بعد 22 إبريل 1982، لا تزال ذكرى رحيل الفنان الكبير عبد الوارث عسر تلقي بظلالها على عالم الفن المصري. وفي ذكرى رحيله، تبرز قصة حياته بكل تفاصيلها الغنية بالإبداع والإثراء للساحة الفنية.

من خلال حواراته وتجاربه الفنية، كان عبد الوارث عسر يحمل رؤية فريدة حيال العلاقة بين الفنان والجمهور، وكيف يمكن للفن أن يتأثر ويتفاعل مع تفاعلات الحضور. تجلى ذلك في حواره مع الإعلامي طارق حبيب في برنامج «أوتوجراف»، حيث أشار إلى تجربته في تقديم شخصية «أوديب»، وكيف تفاعل الجمهور معها بالضحك بدلاً من الاستمتاع بالمشهد الدرامي.

لم يكتفِ بتقديم الأدوار الفنية فقط، بل كان لديه رؤية واضحة حيال عملية الإبداع وكتابة السيناريو

عبد الوارث عسر لم يكتفِ بتقديم الأدوار الفنية فقط، بل كان لديه رؤية واضحة حيال عملية الإبداع وكتابة السيناريو، حيث تجلى ذلك في تجربته في كتابة سيناريو فيلم «زينب»، حيث أصر على إضافة لمساته الشخصية وتغييرات جوهرية على الشخصيات، مما أدى إلى إثراء الفيلم وجعله يتماشى مع رؤيته الفنية.

بالإضافة إلى مسيرته الفنية، كان عبد الوارث عسر يتميز بشخصيته القوية وقدرته على التفكير النقدي وتقديم النصائح، كما أظهرت حياته الشخصية تفانيه في حفظ القرآن وتعلم التجويد منذ صغره.

باختصار، كان عبد الوارث عسر لا يمثل مجرد فنان، بل كان رمزاً للتفكير النقدي والإبداع، ومساهماً فعّالاً في ترسيخ قيم الفن والثقافة في مصر والعالم العربي.

تعرّف على أبرز اللحظات والأدوار في حياة عبد الوارث عسر

وفي رحلته الفنية، تألق عبد الوارث عسر في عدة أعمال فنية متنوعة، حيث قدم أدواراً متنوعة تراوحت بين الكوميديا والدراما والتراجيديا. من أبرز أعماله الفنية فيلم "زمن حاتم زهران" ومسلسل "دموع في عيون وقحة"، ولعب دوراً بارزاً في مسرحية "الواد سيد الشغال" بطولة الزعيم عادل إمام.

ومنذ بداياته في عالم الفن، أبدع عبد الوارث عسر في تقديم الشخصيات الفريدة التي تجسدت بأداء فني رائع، ما جعله يحظى بشعبية كبيرة واحترام واسع في الوسط الفني والجماهير على حد سواء.

تاريخ رحيله في 22 إبريل 1982، لم يكن نهاية لذكراه وإرثه الفني، بل استمرت أعماله في إلهام الأجيال الجديدة من الفنانين والمبدعين، وظلت تحتفظ أفلامه ومسرحياته بمكانة خاصة في قلوب المحبين للفن الأصيل والمتميز.

بهذا الإرث الفني الذي تركه، يبقى عبد الوارث عسر حاضراً في ذاكرة الفن المصري، مستمراً في إلهام الأجيال القادمة بروحه الفنية وإبداعه اللا متناهي.

ولا تظهر الكثير من ملامح حياة عدد من النجوم الكبار الذين شاركوا في عدد كبير من الأعمال. ومنهم الفنان المصري الراحل عبد الوارث عسر الذي لا يتداول الكثيرون صوره وسيرة حياته. إلا أن أحد الحسابات الناشطة على تطبيق الصور والفيديوهات "إنستغرام" خالف هذه القاعدة ونشر مؤخراً صورة التقطت للفنان في زمن شبابه.

وتبين من خلالها أنه كان شاباً وسيماً وبدا أنه أرسلها إلى شقيقته حيث كمتب عليها: "إلى شقيقتي سنيه 1926/2/11".

لا يعرفون الممثل إلا في سن كهولته ومما كتبوا: "هو انا اعتقدت إنه ولد عجوز لأن كل الافلام يلي شفتها كان عجوز ممثل رائع

وانطلقت إثر هذا موجة من التعليقات حيث رأى معظم المتابعين أنهم لا يعرفون الممثل إلا في سن كهولته ومما كتبوا: "هو انا اعتقدت إنه ولد عجوز لأن كل الافلام يلي شفتها كان عجوز ممثل رائع" و" الله يرحمه فنان مبدع" و"الله يرحمه جميع أدواره محترمة تأثرت بشخصيته الطيبة في فيلم البؤساء مع الفنان القدير فريد شوقي رحمهم الله جميعاً" و" ياه طول عمرنا نشوفه في سن كبير الله يرحمه ممثل عملاق".

ويشار إلى ان عسر من مواليد العام 1894 وكان شغوفاً أثناء دراسته الثانوية العامة بمشاهدة العروض المسرحية، علماً أنه انطلق في حياته الفنية حين حاول مع صديقيه سليمان نجيب ومحمد كريم النهوض بفن التمثيل والتأليف والإخراج وكانت مهمته تدريب الوجوه الجديدة.