محافظ الدقهلية: بين السعي للشو الإعلامي وواجبات التنمية الحقيقية

خطوة مثيرة للجدل، أثار محافظ الدقهلية حالة من النقاش العام حول دوره في إدارة شؤون المحافظة، حيث بدا وكأنه يركز على الظهور الإعلامي بدلاً من الأداء الفعلي. فقد قام بمتابعة ومراقبة سيدة مسنة وتم تصويرها وكأنها المسئولة عن ازمة الخبز في ربوع محافظة الدقهلية بينما كان يجب علي السيد المحافظ ان يوجة مديريّة التموين بالمخافظة علي اهدافة ومتابعة تنفيذ هذة التوجيهات ، مع التركيز على ضرورة ضمان وزن رغيف الخبز، ولكن الأمر لم يكن كذلك، بل تحولت إلى مشهد درامي حيث قام بملاحقة سيدة مسنّة إلى منزلها بحجة انها حصلت علي اكثر مما هو مقرر .
دور المحافظ يجب أن يتجاوز البحث عن الأضواء ويجب أن يمتد إلى حث الموظفين على العمل ومراقبتهم

هذه اللقطة التي أثارت تعاطف الكثيرين، جاءت لتكشف عن مشهد آخر يتمثل في وجود العديد من المواطنين الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة. يظهر من خلالها أن دور المحافظ يجب أن يتجاوز البحث عن الأضواء ويجب أن يمتد إلى حث الموظفين على العمل بضمير وإحداث تغيير حقيقي على الأرض.
تواجه محافظة الدقهلية أزمة حقيقية تتطلب التركيز على تطوير الأداء الحكومي وتحسين مستوى المعيشة للسكان، بدلاً من التركيز على الظهور الإعلامي. إذ ينبغي على المحافظ أن يلزم موظفيه في جميع القطاعات بتقديم خدمات ذات جودة، ووقف حالة انعدام الضمير التي تعاني منها بعض المؤسسات.
هل يمكن أن تتحول هذه المشاهد إلى خطوات حقيقية نحو الإصلاح، أم ستبقى مجرد مشاهد مؤقتة في مشوار طويل من التحديات؟
إن اللحظات التي يُظهر فيها المحافظ حماسه في بداية الأمر، يجب أن تترافق مع جدية في تنفيذ المهام، دون الحاجة لتوثيق كل خطوة يقوم بها، لأن هناك العديد من القضايا الملحة التي تتطلب اهتمامه ووقته.
يجب أن نتساءل: هل يمكن أن تتحول هذه المشاهد إلى خطوات حقيقية نحو الإصلاح، أم ستبقى مجرد مشاهد مؤقتة في مشوار طويل من التحديات؟

