حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

وفاء مكى اتهمت النظام السابق بتلفيق قضايا لها وتشويه سمعتها علشان تمشى على هواهم

صورة أرشيفية
فريدة فؤاد -

الفنانة وفاء مكى، صاحبة الإطلالة المشرقة على الشاشة، عندما تنظر فى وجهها فتجد علامات البراءة، والطفولة، وتشعر من الوهلة الأولى أنك أمام شخصية جذابة بطبيعتها، وتبقى وفاء بقصتها الغامضة التى أدخلتها خلف القضبان الحديدية، محل اهتمام معجبيها الباحثين عن الحقيقة، وبين التعذيب والدعارة، انطلقت الروايات التى نالت كثيرا من الفنانة، وأكد مروجوها أنه سبق اتهام الفنانة وفاء مكى، فى قضايا مخلة بالشرف، وجاء اختفاء وفاء عقب الانتهاء من أداء دور «مهجة»، الذى برعت فيه بمسلسل ذئاب الجبل، وعلى الرغم من اختفائها منذ سنوات، إلا أنها عادت لتكون تريند البحث على مواقع التواصل الإجتماعي ومحرك البحث في جوجل، بعد خروجها من السجن.

بعدما نالت وفاء مكي، شهرة واسعة ، وقعت في قضية مع خادمتها تسببت في سجنها 10 سنوات بعد أن قامت بتعذيبها بطريقة وحشية.

وأكدت وفاء مكي، أنها تعتبر الفترة التي قضتها في السجن مجرد كبوة وتجاوزتها، وأنها لا تساوي شيئًا في مقابل أزمتها الصحية التي ألمت بها مؤخرًا، موضحة أن دخولها السجن شيء عادي بالنسبة لها معلقة "الأنبياء دخلوا السجن واتحبسوا".

وتعود تفاصيل قصة اتهام وفاء مكى، إلى عام 1998، حين عملت فتاتان تدعيان مروة و هنادي، كخادمتين لديها، وبعد مرور 3 سنوات، عادت مروة إحدى الخادمتين إلى قريتها في المنوفية وعلى جسدها آثار تعذيب شديدة وحالتها الصحية متدهورة، وقالت وقتها الخادمة لأهلها إنها تعرضت للتعذيب والكي بالنار في كامل جسدها هي والخادمة الأخرى هنادي من الفنانة وفاء مكي.

وقامت أسرة الخادمة بتحرير محضر ضد وفاء مكي ، وقامت النيابة بعرض الفتاتين على الطب الشرعي وثبت تعرضهما لتعذيب وحشي لمدة 21 يوما بمنزل الفنانة.

وقالت مروة التي تعرضت للتعذيب إنها قامت بإخبار زوج وفاء مكي بأمر ما، وهو ما تسبب في كل ذلك، حيث تشاجر مع زوجته، وبمجرد تفاقم الأمر تدخلت والدة وفاء مكي وقامت بتقييد الخادمة مروة وقامت وفاء مكي باستخدام سكين ساخن وعذبتها بالكي في جسدها، وأجبرت وفاء مكي الخادمتين على تسجيل اعتراف بسرقة مشغولات ذهبية وخاتم ألماس.

ولمدة شهر حبست وفاء مكي الخادمة لكن تدهورت حالتها الصحية، فقامت الفنانة بمساعدة أحد أقاربها وألقيا بها فجرًا أمام مزلقان قريتها أبنهس بقويسنا.

وهربت وفاء مكي وأسرتها لمدة أسبوعين لكن في النهاية تم القبض عليها وتم تقديمها لمحاكمة عاجلة، وفي ديسمبر 2001، قضت محكمة جنايات شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بمعاقبة الفنانة وفاء مكي، بالسجن 10 أعوام مع الشغل والنفاذ والسجن سنة لكل من والدتها ليلى الفار والفنان أحمد البرعي وابن خالتها سيد الفار وطليقها أيمن الغزالي، وإلزامهم جميعًا بالتعويض المدني للمجني عليهما الخادمتين مروة وهنادي فكري عبدالمجيد.

وعلقت وفاء مكى قائلة: «ربما وضعها الله في هذا الاختبار ليحميها من شيء آخر، لأن الإنسان مسير وليس مخيراً».

وفي عام 2016 اتهمت وفاء مكى، أحد وزراء الداخلية السابقين ومسؤولين في النظام السابق بتدبير التهمة لها لأنها لم ترضخ لطلباتهم، مشيرة إلى أن الأخبار التي كانت تنشر ضدها للتأثير على الرأي العام كانت تنشر بأوامر عليا، وأن الله انتقم لها من كافة من ظلموها.

يذكر أن وفاء مكي في قرية كفر نواي مركز زفتي بمحافظة الغربية، وحصلت على شهادة الدبلوم في التجارة.

وبدأت حياتها في التمثيل عام 1985 من خلال الأدوار الصغيرة، حققت نجاح فني بشخصية مهجة في مسلسل «ذئاب الجبل» الذي يحاكي صعيد مصر، لكنه لم يدم طويلًا فبعد قضية التعذيب التي اتهمت بها بعام 2001 وسجنها لم تعد مطلوبة.

وتزوجت وفاء مكي من«أيمن غزالي»، ولكنهم انفصلوا بعد قضية التعذيب.

ويذكر أنها قدمت نداء استغاثة إلى وزارة الصحة المصرية بعد تدهور حالتها الصحية بسبب إصابتها بفيروس كورونا، قائلة إلحقوني أنا بموت.