حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

المافيا تخترق ملاعب إيطاليا.. إنتر وميلان في مرمى العقوبات بسبب ”ندرانغيتا”

ميلان وإنتر
-

تتسع رقعة تأثير المافيا في إيطاليا، لتصل مجددًا إلى ملاعب كرة القدم، بعد أن أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم فرض عقوبات صارمة على ناديي إنتر ميلان وإيه سي ميلان، إثر كشف ارتباط خطير بين جماعات مشجعين تابعة لهما وعصابة "ندرانغيتا" الإجرامية.

وتأتي هذه الإجراءات بعد تحقيقات معمقة أجرتها السلطات الإيطالية، أفضت إلى اعتقال 19 شخصًا من روابط المشجعين، اتُّهموا بالعمل لصالح شبكات الجريمة المنظمة، وتحديدًا "ندرانغيتا" التي تُعد اليوم أخطر وأغنى مافيا في أوروبا.

كيف تتسلل المافيا إلى الأندية؟

بحسب مصادر التحقيق، تستغل المافيا:

  • روابط المشجعين المتعصبين للوصول إلى اللاعبين والإداريين.

  • بيع التذاكر في السوق السوداء وترويج النفوذ داخل المدرجات.

  • التأثير على إدارة الفعاليات والتسلل إلى غرف القرار الرياضي.

النتيجة: اندماج غير معلن بين العنف المنظم والمشهد الكروي الشعبي، ما يُهدد نزاهة اللعبة وسمعة الأندية.

العقوبات: إيقاف وغرامات

  • سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان: إيقاف مباراة واحدة بسبب تعامله مع جماعات مشبوهة.

  • هاكان كالهانوغلو، لاعب وسط إنتر: إيقاف مباراة واحدة كذلك.

  • نادي إنتر ميلان: غرامة 70 ألف يورو.

  • نادي ميلان: غرامة 30 ألف يورو.

وأشار الاتحاد إلى أن العقوبات جاءت بسبب التعامل مع مجموعات مشجعين غير رسمية، منها:

  • "كورفا نورد" (مشجعو إنتر)

  • "كورفا سود" (مشجعو ميلان)
    والتي تبيّن لاحقًا ارتباطها المالي والتنظيمي بعناصر من المافيا.

لماذا ندرانغيتا؟

تمتلك "ندرانغيتا" شبكة دولية من النفوذ، وعائدات مالية ضخمة تجعلها تتجه للرياضة كوسيلة غسيل أموال وكسب شعبية وتأثير سياسي واجتماعي.

وتشير تقارير أمنية إيطالية إلى أن عشرات الأندية الصغيرة والروابط الجماهيرية باتت بيئة خصبة لاختراق هذه المنظمات، تحت شعارات التشجيع والعاطفة الكروية.

كرة القدم في مواجهة المافيا

هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الكرة الإيطالية مثل هذا التحدي. لكنها من المرات النادرة التي يتم فيها فرض عقوبات مباشرة على أندية النخبة بسبب روابط غير قانونية، ما يعكس تصاعد خطر الجريمة المنظمة و"الاختراق الجماهيري".

تغلغل المافيا في مفاصل المجتمع

ما حدث في ميلان ليس مجرد قضية رياضية، بل جرس إنذار جديد يُقرع في وجه من يتهاون بمدى تغلغل المافيا في مفاصل المجتمع، بما في ذلك كرة القدم.

وبات من الضروري الآن، ليس فقط فرض العقوبات، بل إعادة تقييم شاملة لعلاقة الأندية بروابط المشجعين، لمنع المافيا من تحويل المدرجات إلى أوكار نفوذ وتسلط.