حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

لفه في سجادة.. حكاية ديلر المنيب سدد لـ صاحبه 20 طعنة وألقاه على سلم البيت

جثة
-

لم يتخيل محمد عباس أن نهايته ستكون على يد من اعتبره يومًا أخًا وصديقًا في كل تفاصيل حياته، لم يخطر بباله لحظة، وهو يدخل غرفة صديقه إبراهيم، أن خنجر الغدر كان ينتظره.

كانت العلاقة بين "محمد" و"إبراهيم" قد شابها التوتر في الفترة الأخيرة، خلافات متكررة، ومشادات كلامية على خلفية تعاملات مشبوهة "تجارة مخدرات"، لكن لم يظن أحد أنها ستصل لحد الدم.

في يوم الواقعة، دخل محمد شقة إبراهيم بدافع "العتاب"، لكن إبراهيم الذي لقب بين عملائه بـ"ديلر المنيب" كان قد بيت النية، وحسم قراره، دقائق قليلة داخل الغرفة تحولت إلى مشهد مرعب، إبراهيم استل سكينًا، وسدد لصديقه 20 طعنة نافذة، منها 16 في الصدر والبطن و4 في الظهر، بحسب تقرير الطب الشرعي.

"سمعت صريخ، خرجت لقيت ابني محمد مرمي على السلم ومش بيتحرك"، هكذا قالت والدة المجني عليه، "مرفت ع"، للنيابة، وقتها أسرع الجيران والأهل في محاولة لإنقاذه، وتم نقله إلى المستشفى، لكن كان الوقت قد فات ومحمد وصل جثة هامدة.

لم يكتفِ إبراهيم بالقتل، بل حاول إخفاء الجريمة بشكل عبثي، لف جثة محمد في سجادة، وحملها إلى خارج الشقة، ثم ألقاها أمام باب إحدى الشقق المجاورة، حتى يضلل رجال الشرطة، لكنه لم يكن يعلم أن خطواته كانت مرصودة.

رجال المباحث بدأوا في جمع الخيوط، تحريات دقيقة كشفت أن "إبراهيم" هو آخر من تواجد مع المجني عليه، وبمواجهته، انهار واعترف تفصيليًا بالجريمة، مؤكدًا أنه ارتكبها بسبب "خلاف قديم".

النيابة العامة باشرت التحقيقات على الفور، وأمرت بتشريح الجثة، التي أظهرت طعنات نافذة وعميقة، كلها حديثة ونتجت عن سلاح أبيض، لتوجه للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وتمت إحالته لمحكمة جنايات الجيزة في القضية رقم 14554 لسنة 2024.

بعد جلسات متتالية، استمعت المحكمة لأقوال الشهود، وعلى رأسهم والدة الضحية، وراجعت تقارير الطب الشرعي والأدلة الجنائية، والمتهم لم ينكر ارتكاب الجريمة، بل حاول التبرير بخلافات شخصية، لكن النيابة طالبت بتوقيع أقصى عقوبة عليه.

ومع انتهاء الجلسات، أرسلت المحكمة أوراق الدعوى إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي، والذي جاء بالموافقة، لتسدل الدائرة 18 جنايات الجيزة الستار على القضية، بإجماع الآراء، بإعدام "إبراهيم. ح" شنقًا.