وفاة طالبة بعد سقوطها من الطابق الرابع بكلية العلوم بجامعة الزقازيق

توفيت الطالبة روان ن.، البالغة من العمر 22 عامًا، بعد سقوطها من الطابق الرابع بكلية العلوم في جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية.
التفاصيل الكاملة للحادثة
بدأت فصول المأساة عندما تلقّت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية إخطارًا من مستشفى الزقازيق الجامعي، يفيد بوصول فتاة جثة هامدة يُشتبه في وفاتها إثر سقوط من ارتفاع شاهق. وعلى الفور، انتقلت قوة من رجال الشرطة إلى موقع الحادث داخل الحرم الجامعي، برفقة فريق من النيابة العامة لبدء التحقيقات.
وتبين من التحريات الأولية أن الفتاة تُدعى روان ن.، وهي طالبة بالسنة النهائية بكلية العلوم، وقد سقطت من الطابق الرابع داخل مبنى الكلية. وعلى الفور، تم نقل الجثمان إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى الزقازيق الجامعي، ووضِع تحت تصرف النيابة العامة لحين استكمال الإجراءات القانونية والتشريحية اللازمة.
النيابة تحقق.. والشهود قيد الاستجواب
أمرت النيابة العامة بسرعة فتح تحقيق موسع في الواقعة، لمعرفة ملابسات السقوط، وما إذا كان ناتجًا عن حادث عرضي، أم أن هناك شبهة جنائية وراء الحادث.
وبحسب مصادر جامعية مطلعة، بدأت النيابة في سؤال زملاء الطالبة وشهود العيان من طلاب الكلية وهيئة التدريس والعاملين، كما تم التحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة في محيط مبنى الكلية، لفحص ما التقطته عدساتها خلال الساعات التي سبقت وقوع الحادث.
مشاعر حزن وغضب داخل الجامعة
أثار الحادث موجة واسعة من الحزن والصدمة بين طلاب جامعة الزقازيق، خاصة داخل كلية العلوم، حيث كانت الطالبة الراحلة معروفة بتفوقها الدراسي وأخلاقها الطيبة. وسادت حالة من الحداد الصامت داخل أروقة الكلية، فيما شارك عدد كبير من الطلاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي في نعي زميلتهم، والدعاء لها بالرحمة والمغفرة.
كما تصاعدت دعوات من داخل الجامعة وخارجها للمطالبة بـ:
-
تحقيق عاجل وشفاف لمعرفة أسباب الحادث
-
تعزيز وسائل الأمان داخل المباني التعليمية
-
توفير دعم نفسي للطلاب المتضررين من الواقعة
هل الحادث عرضي أم هناك شبهة جنائية؟
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تُصدر النيابة العامة بيانًا رسميًا يحدد طبيعة الحادث بدقة. إلا أن مصادر أمنية أشارت إلى أن جميع الاحتمالات لا تزال قائمة، بانتظار ما ستسفر عنه تحقيقات الطب الشرعي وأقوال الشهود.
حياة جامعية تنتهي على نحو مأساوي
تبقى وفاة الطالبة روان ن. تذكيرًا قاسيًا بأن الحرم الجامعي، الذي يُفترض أن يكون مكانًا للتعلّم والأمان، قد يتحول فجأة إلى مسرح لحادث مأساوي.
وفي الوقت الذي تترقّب فيه أسرة الفقيدة وزملاؤها نتائج التحقيقات، تُطرح تساؤلات عميقة حول أسباب الحادث وسبل الوقاية، حتى لا يتكرر هذا السيناريو المؤلم مع أي طالب آخر.