حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

صدمة في القليوبية.. فتاة تقتل شقيقتها بسبب خلاف على ”ريموت التلفزيون”

ثلاجة حفظ الموتي
القليوبية -

لقيت طفلة مصرعها خنقًا على يد شقيقتها الكبرى البالغة من العمر 16 عامًا، إثر خلاف بسيط على ريموت التلفزيون، ما تحوّل خلال لحظات إلى جريمة أسرية مأساوية راح ضحيتها البراءة والعقل معًا.

بداية الكارثة: مشادة تتحول إلى مأساة

تلقت الأجهزة الأمنية في القليوبية بلاغًا عاجلًا من أحد الأهالي، يُفيد بالعثور على جثة طفلة صغيرة داخل منزل أسرتها وقد بدت عليها علامات اختناق أثناء نومها. وعلى الفور، انتقلت قوة من مباحث مركز قليوب إلى مكان الحادث لمعاينة الجثة والتحقيق في ملابسات الوفاة.

وبعد جمع التحريات الأولية وسماع أقوال الأسرة والجيران، تبين أن مشادة كلامية نشبت بين الشقيقتين داخل المنزل، مساء اليوم السابق للواقعة، بسبب الخلاف على من يُمسك بجهاز التحكم عن بُعد "الريموت" لتحديد القناة التي سيتم مشاهدتها.

خنق أثناء النوم.. والصدمة الكبرى

التحقيقات كشفت أن الأخت الكبرى لم تتمالك أعصابها بعد المشادة، فقررت تنفيذ فعل انتقامي مروع أثناء نوم شقيقتها الصغرى، حيث أقدمت على خنقها باستخدام وسادة، في مشهد مأساوي تجرد من أي مشاعر إنسانية أو إدراك للعواقب.

وتم نقل جثمان الطفلة إلى مستشفى قليوب العام، حيث أكد التقرير الطبي أن الوفاة ناتجة عن اختناق، دون وجود إصابات أخرى واضحة على الجسد، وهو ما دعم رواية الشبهات الجنائية.

تحقيقات النيابة وحبس المتهمة

أمرت النيابة العامة عقب تلقي نتائج التحريات وتقارير الطب الشرعي بـ:

  • حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات

  • تشريح الجثة للتأكد من أسباب الوفاة

  • التصريح بدفن الجثمان بعد استكمال الإجراءات الطبية والقانونية

وتجري النيابة حاليًا استجواب أفراد الأسرة والجيران للتأكد من الخلفيات النفسية والاجتماعية للمتهمة، وسط تحفظ كامل عليها في قسم الشرطة تحت حراسة مشددة.

صدمة في القرية.. وغياب تعليق من الأسرة

الواقعة تسببت في حالة من الذهول والحزن العارم بين أهالي القرية، الذين لم يصدقوا أن شقيقتين يمكن أن ينتهي بهما الحال إلى هذا المصير المروع. ووسط حشود الجيران الذين حضروا لتقديم واجب العزاء، لم يصدر عن والدي الطفلتين أي تعليق رسمي، في ظل صدمة كبيرة ألمت بالأسرة بأكملها.

خبراء: العنف داخل الأسرة وصل لمستويات خطيرة

وتعليقًا على الحادثة، حذر متخصصون في علم النفس الأسري من خطورة تزايد مظاهر العنف بين الأشقاء داخل البيوت المصرية، مطالبين بضرورة توعية الأسر بأهمية التعامل السلمي مع الخلافات اليومية، خاصة بين الأطفال والمراهقين.

كما أشاروا إلى أن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية وغياب الحوار الأسري تخلق بيئة قابلة للاشتعال في أي لحظة، وهو ما قد يؤدي إلى انفجارات مأساوية كما حدث في هذه الواقعة.

عندما يتحول الخلاف إلى مأساة

تُعد هذه الجريمة واحدة من أكثر الحوادث المؤلمة التي شهدها المجتمع المصري مؤخرًا، ليس فقط بسبب طبيعة الجريمة، بل لأنها وقعت داخل منزل واحد وبين شقيقتين صغيرتين، كان من المفترض أن يجمعهما الحنان وليس العنف.

ويبقى السؤال المؤلم:
ما الذي يدفع فتاة لم تتجاوز 16 عامًا إلى ارتكاب جريمة بهذا الحجم؟