حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

جريمة مؤلمة في أسيوط.. أب يُنهي حياة ابنه بسبب الإدمان وسوء السلوك

متهم
كتب -أحمد هاشم نصار -

شهدت إحدى قرى مركز الفتح بمحافظة أسيوط، اليوم، حادثة مأساوية هزت الرأي العام المحلي، بعدما أقدم أب ستيني على قتل ابنه الأربعيني، إثر خلاف حاد تطور إلى اشتباك دموي، بسبب إدمان الابن وسوء سلوكه المتكرر داخل القرية.

وبحسب المصادر الأمنية، فقد ورد بلاغ إلى مديرية أمن أسيوط يفيد بوقوع مشاجرة داخل منزل عائلي، أسفرت عن وفاة شاب في العقد الرابع من العمر، بعد إصابته بضربة قوية بآلة حادة على الرأس.

تفاصيل الواقعة: الإدمان يقود إلى جريمة عائلية

أظهرت التحريات الأولية أن الأب، موظف سابق يبلغ من العمر 65 عامًا، كان يعاني من مشاكل مستمرة مع ابنه، الذي اشتهر داخل القرية بسوء الخلق، وتعاطيه مواد مخدرة شديدة الخطورة، إضافة إلى تسببه في مشاحنات متكررة مع الجيران.

وفي يوم الحادث، اندلع نقاش محتدم بين الأب والابن تطور إلى اشتباك عنيف داخل المنزل، استخدم خلاله الأب أداة حادة ووجه بها ضربة قاتلة لرأس ابنه، أنهت حياته على الفور، في مشهد صادم لأهالي المنطقة.

التحرك الأمني والتحقيقات الجنائية

على الفور، انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة الفتح إلى مكان الحادث، رفقة سيارات الإسعاف، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت تحقيقاتها في الواقعة.

كما تم القبض على الأب المتهم والتحفظ عليه، فيما تم تحرير محضر رسمي بالحادث وإحالته إلى النيابة العامة التي أمرت بدفن الجثمان بعد الانتهاء من الفحوصات الجنائية اللازمة والتشريح الطبي.

أزمة الإدمان داخل الأسرة.. ناقوس خطر

تعيد هذه الواقعة المؤلمة تسليط الضوء على خطر المخدرات داخل البيوت المصرية، خاصة حين تتحول إلى وقود لمشاكل عائلية تتصاعد حدتها حتى تصل إلى جرائم قتل.

ويحذر مختصون في علم الاجتماع من أن الإدمان ليس فقط خطرًا صحيًا بل هو مهدد مباشر لاستقرار الأسرة والمجتمع، ويستوجب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لنشر الوعي ومكافحة هذه الظاهرة.

مأساة أسرة.. وضحية جديدة للإدمان

انتهت حياة شاب بسبب الإدمان، وتحطمت أسرة كاملة بعد أن تحوّل الأب إلى قاتل في لحظة فقدان أعصاب. حادثة مركز الفتح ليست الأولى من نوعها، ولكنها تضع الجميع أمام ضرورة التصدي لمخاطر المخدرات، التي باتت تهدد النسيج الأسري في عمق الصعيد والريف المصري.