جرس إنذار في المدارس الإعدادية
3 طلاب يحاولون الاعتداء على زميلتهم في قها وتصوير الواقعة بهاتف محمول

أقدمت مجموعة من الطلاب لا يتجاوز عمرهم 15 عامًا على محاولة الاعتداء على زميلتهم داخل إحدى المدارس الإعدادية بمدينة قها بمحافظة القليوبية، وقام أحدهم بتصوير المشهد بهاتفه المحمول، في جريمة تجمع بين التحرش، الابتزاز، والتشهير.
الواقعة لم تمر مرور الكرام، فقد تحركت مباحث قها فور تلقيها بلاغًا من أسرة الطالبة، وتمكنت من القبض على 3 أطفال متورطين، وعثرت بحوزة أحدهم على الهاتف المستخدم في تصوير الواقعة.
ثلاثة طلاب قامو باستدراج الطالبة داخل سور المدرسة، وحاولوا التحرش بها والاعتداء عليها
وفقًا للتحقيقات الأولية، فقد قام الطلاب الثلاثة باستدراج الطالبة داخل سور المدرسة، وحاولوا التحرش بها والاعتداء عليها جنسيًا، بينما قام أحدهم بتصوير المشهد على هاتفه المحمول، بغرض الابتزاز أو التباهي بين زملائهم، في مشهد يدل على تدهور خطير في السلوك والانفلات الأخلاقي بين بعض الطلاب.
ما الأسباب التي تدفع مراهقين لمثل هذه الأفعال؟
هناك مجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية التي قد تدفع المراهقين إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم، أبرزها:
-
غياب التوعية الأسرية حول مفاهيم الاحترام الجسدي والخصوصية.
-
الإفراط في استخدام الإنترنت والمحتوى الجنسي غير المناسب.
-
ضعف الرقابة المدرسية، وغياب الأمن داخل المؤسسات التعليمية.
-
تقليد التحديات المنتشرة على تطبيقات مثل "تيك توك" و"سناب شات".
كيف نحمي أبناءنا من هذه الكوارث؟
أولياء الأمور:
-
راقبوا استخدام الأطفال للهواتف والتطبيقات.
-
تحدثوا بصراحة عن مفاهيم "الخصوصية"، "الموافقة"، و"الحدود الجسدية".
-
راقبوا أي تغيرات مفاجئة في سلوك أبنائكم، فقد تكون مؤشرات خطر.
المدارس:
-
تفعيل دور الإخصائي النفسي والاجتماعي.
-
تركيب كاميرات مراقبة في الممرات والمناطق غير المرئية.
-
فرض رقابة صارمة على الهواتف المحمولة داخل المدرسة.
العقوبة القانونية لمحاولة الاعتداء على القُصر
وفقًا للقانون المصري، فإن محاولة هتك عرض أو اغتصاب قاصر، حتى لو لم تتم بالكامل، تُصنف كجريمة جسيمة يعاقب عليها القانون. كما يُعد تصوير الضحايا دون إذن ونشر المحتوى جريمة إلكترونية يعاقب مرتكبها بالسجن والغرامة.
حتى وإن كان الجناة "أطفالًا"، فإنهم يُقدَّمون لمحاكم الأحداث، مع خضوعهم للتحقيقات وإعادة التأهيل الإجباري.
واجهوا الحقيقة ولا تتغاضوا
ما حدث في مدرسة قها ليس حادثًا فرديًا، بل هو ناقوس خطر ينبّهنا إلى أن هناك خللًا حقيقيًا في أسلوب التنشئة والتوعية داخل المنازل والمدارس.
ولذلك فإن المواجهة تبدأ من البيت، ولا تنتهي إلا بإصلاح شامل للتعليم، والرقابة، والقيم.