جريمة أب بحق ابنه.. القضاء ينتصر للعدالة في سوهاج

في واقعة هزت الرأي العام وأشعلت مشاعر الغضب والحزن، أصدرت محكمة جنايات سوهاج قرارها الصادم اليوم بإحالة أوراق أب إلى فضيلة مفتي الجمهورية تمهيدًا للحكم بإعدامه، بعد إدانته بارتكاب جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها فلذة كبده، ابنه.
وجاء القرار في جلسة علنية عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أثبتت التحريات والتحقيقات قيام المتهم بإنهاء حياة نجله بدم بارد، في حادثة وُصفت بأنها "أبشع من الخيال"، حيث تجرد الأب من كل مشاعر الأبوة والرحمة، لينهي حياة من يفترض أن يكون أقرب الناس إليه.
وكشفت النيابة العامة خلال مرافعتها عن تفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبها الأب، والتي تضمنت عنفًا شديدًا وسوء معاملة متكررة، انتهت بجريمة قتل متعمدة.
وبناء على ذلك، قررت هيئة المحكمة إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في حكم الإعدام، وهو الإجراء القانوني المتبع في مصر قبل إصدار الأحكام النهائية بالإعدام، على أن يتم النطق بالحكم النهائي في جلسة مقبلة بعد ورود رأي دار الإفتاء.
العدالة تأخذ مجراها.. والأم تبكي بحرقة
شهدت الجلسة لحظات مؤثرة من الحزن والانهيار، حيث انفجرت والدة الطفل الضحية في البكاء فور صدور قرار المحكمة، مطالبة بـ"القصاص العادل" لطفلها، مؤكدة أن "الرحمة غابت عن قلب هذا الأب القاتل منذ زمن".
وأكدت مصادر قانونية أن الحكم المنتظر سيكون رادعًا لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأبناء، مشددين على أن مثل هذه الجرائم تمثل تهديدًا صارخًا للقيم الأسرية والمجتمعية، وتستلزم الحسم الكامل من العدالة.
هذه الجريمة ليست الأولى.. ولكنها الأكثر إيلامًا
تأتي هذه القضية ضمن سلسلة من الحوادث المؤسفة التي شهدها الشارع المصري خلال الفترة الأخيرة، والمتعلقة بانهيار منظومة الأسرة والعنف الأسري، وهو ما دفع جهات معنية إلى إطلاق دعوات لزيادة التوعية المجتمعية وتفعيل دور مؤسسات الدعم النفسي والاجتماعي.