بهدلة علنية في الخانكة.. زوج الأم وزوجته الثانية يعتديان على نجلها ويطردانه من شقته

شهدت منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية واقعة مثيرة للجدل أثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداول رواد السوشيال ميديا مقطع فيديو يوثق استغاثة أحد الأشخاص، وهو يشكو من تعرضه للضرب والطرد من منزله من قبل زوج والدته وزوجته الثانية.
بداية القصة.. فيديو استغاثة يكشف مأساة
الفيديو الذي لقي رواجًا واسعًا خلال الساعات الماضية، أظهر رجلًا في حالة انهيار يستغيث من منعه من دخول شقته والاعتداء عليه، مطالبًا الجهات الأمنية بالتدخل لإنقاذه مما وصفه بـ"الظلم والإهانة"، وهو ما دفع وزارة الداخلية إلى التحرك الفوري للوقوف على حقيقة الواقعة.
تحرك أمني عاجل وتحقيق في الواقعة
وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية، فقد تلقى مركز شرطة الخانكة بلاغًا من شخص يعمل "عاملًا"، مقيم بدائرة المركز، أفاد فيه بتعرضه للاعتداء بالضرب، وتخريب منزله، ومنعه من دخول الشقة محل سكنه من قبل زوج والدته وزوجته الثانية، واللذان يقيمان معه في نفس العقار.
خلافات عائلية تتطور إلى عنف علني
وأوضحت التحريات الأولية أن الواقعة تعود إلى خلافات عائلية متكررة بين الطرفين، تطورت بشكل مفاجئ إلى اعتداء عنيف وتكسير محتويات الشقة، وانتهت بطرد المجني عليه ومنعه من دخول مسكنه، وهو ما دفعه لتوثيق ما حدث ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحثًا عن إنصافه.
القبض على المتهمين.. والاعتراف بالواقعة
عقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المشكو في حقهما، وهما زوج والدة المجني عليه وزوجته الثانية، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، مبررين فعلتهما بوجود خلافات عائلية متصاعدة بينهما وبين نجل الزوجة.
وأكدت التحريات أن الخلافات امتدت لفترة طويلة، وأن هناك عدة محاضر محررة سابقًا بنفس الشأن، ما يشير إلى وجود تاريخ من التوترات الأسرية داخل هذا المنزل، تطورت في نهاية المطاف إلى عنف صريح وتعدٍّ جسدي ولفظي.
القانون يتدخل.. وتحقيقات موسعة
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وإحالة الطرفين إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القضائية المناسبة، وسط مطالب من المجني عليه بإنصافه واسترداد حقه وحرمة منزله.
ردود فعل غاضبة على السوشيال ميديا
وأثار المقطع المتداول ردود فعل واسعة على منصات التواصل، حيث عبّر كثير من المتابعين عن صدمتهم من الواقعة، معتبرين أنها تعكس انهيارًا في قيم الاحترام الأسري، ومؤكدين ضرورة تغليظ العقوبات في قضايا العنف الأسري.
وكتب أحد المعلقين: "الموضوع مش مجرد خلاف عائلي، ده تعدي وطرد وإهانة علنية.. لازم يتعاقبوا"، بينما قالت متابعة أخرى: "ما الذي أوصل الأمور إلى هذا الحد بين أهل البيت الواحد؟!".
هل من حلول لتكرار مشاهد العنف الأسري؟
وتفتح هذه الواقعة ملفًا شائكًا حول تكرار حوادث العنف العائلي في مصر، سواء بين الأزواج أو بين الآباء والأبناء، وتُبرز الحاجة إلى توعية مجتمعية وآليات تدخل مبكر من الجهات المختصة، قبل أن تتفاقم النزاعات وتصل إلى الاعتداءات الجسدية والعلنية.