ريموت التليفزيون ينهي حياة طفلة علي يد شقيقتها بالقليوبية

الأخت الكبري دائماً ما تكون هي الأم الثانية لاشقائها ولكن هناك في أحد منازل قرية "كوم أشفين" الهادئة التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية، تحولت الأخت الكبري إلي شيطانة قتلت شقيقتها الصغري بسبب ريموت التلفزيون.
كانت الحياة تسير بهدوء معتاد ضحكات الأطفال داخل المنزل، لم يتوقع أحد أن تتحول لحظة غضب عابرة بسبب ريموت التلفزيون إلى مأساة كبري تنهي حياة طفلة بريئة على يد شقيقتها.
الساعة كانت تقترب من التاسعة مساء، الطفلتان "أسماء" 16 سنة و"سلمى" 13 سنة تجلسان أمام التلفاز، تتنازعان على ما يشاهدانه، وتشاجرتا حول من تمتلك "الريموت"، صرخت سلمى في وجه شقيقتها الكبري ورفضها المشاهدة معها فألقت الأخت الكبري الريموت بغضب، وذهبت إلى غرفتها.
لم تمض دقائق حتى تملك الشيطان من قلب الأخت الكبري فقد ملئ الشيطان نفسها بمشاعر الغضب والغيرة والضيق، وراحت تتذكر كل خلاف بينهما وفي لحظة مظلمة، اتخذت قرار بقتل شقيقتها.
انتظرت "أسماء" حتى غفت شقيقتها الصغرى، دخلت غرفتها بهدوء، واقتربت من فراشها، ثم وضعت وسادة فوق وجهها وبدأت تضغط بكل ما أوتيت من غضب وكره وغصة لم تتذكر سوي الخلافات الدائمة بينهما وحب والديها لشقيقتها أكثر منها كما تعتقد، حاولت "سلمى" المقاومة، لكن جسدها الصغير لم يتحمل، وسرعان ما خفتت أنفاسها وغرقت في صمت أبدي.
في الصباح ذهبت الأم لغرفة طفلتها الصغيرة لايقاظها بعدما لاحظت تأخرها "يلا يا سلمي ده كله نوم.. قومي علشان نفطر"، لتجدها جثة هامدة، وجهها شاحب، ولا أثر لحياة في عينيها، صرخت الأم حتى تجمع الجيران، واتصل أحدهم بالشرطة.
تلقى المقدم حسام الحسيني، رئيس مباحث مركز شرطة قليوب، بلاغا من الأهالي بالعثور على طفلة مقتولة داخل منزلها بقرية كوم أشفين بدائرة المركز، انتقل رجال المباحث إلي محل الواقعة وبدأت رحلة البحث والتحري، وبعد مناقشة أفراد الأسرة وجمع المعلومات، لم تستغرق الجريمة وقتا طويلا للكشف، اعترفت "أسماء" بجريمتها كاملة، وأقرت أنها قتلت شقيقتها بسبب خلاف بسيط على "الريموت".
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات التي أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجني عليها وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن وواجهت النيابة العامة المتهمة بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقرت بصحتها وأمرت النيابة بحبس المتهمة 4 أيام احتياطياً علي ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوم آخرين وجاري استكمال التحقيقات.