حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

رفضتة فشةه وجهها

”شوّه وجهي لأني قلت لا”.. صرخة فتاة من بورسعيد تكشف جريمة بشعة في حي الزهور

شوة وجهها في الزهور ببورسعيد
-

في واقعة مفجعة هزّت مشاعر المصريين، كشفت فتاة تُدعى "مني"، من محافظة بورسعيد، عن جريمة اعتداء وحشية ارتكبها أحد أقاربها البعيدين، يُدعى "عمرو" والمعروف في محيطه بلقب "عمرو دياب"، بعدما رفضت الارتباط به. الحادثة أعادت للواجهة واحدة من أخطر القضايا المجتمعية في مصر وهي العنف القائم على النوع الاجتماعي، خاصة عندما يتحول الرفض إلى سبب للانتقام وتشويه حياة فتاة بالكامل.

تفاصيل الجريمة.. "كان وشّي ثمن كلمة لأ"

في سرد مؤلم، قالت مني بصوت مكسور في فيديو استغاثة تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي:
"أنا مش طالبة غير حقي.. مش طالبة غير أعيش بسلام، ووشّي اللي اتشوّه كان تمن كلمة (لا)".
منى، صاحبة الـ25 عامًا، أكدت أنها حاولت بناء حياة جديدة مع شاب اختارته شريكًا، لكن رفضها لقريبها "عمرو" أثار جنونه، فقرر أن ينتقم على طريقته، مستخدمًا العنف كأداة لإخضاعها، وانتهى به الأمر بارتكاب جريمة تشويه متعمدة لوجهها.

المحضر رقم ٣٠٩٣.. والتهديد ما زال مستمرًا

على الرغم من تحرير مني محضرًا رسميًا بالواقعة يحمل الرقم (3093) بقسم شرطة الزهور في بورسعيد، فإن المتهم لا يزال طليقًا، بل ويواصل إرسال رسائل تهديد لها، مما يزيد من مخاوفها اليومية على حياتها، ويضعها تحت وطأة رعب دائم. تقول منى: "هو مش بس شوّه وشي.. ده شوّه حياتي كلها، وعايش يطاردني كل يوم بكلمة موتك جاي".

مطالبات بالعدالة وحماية النساء

الحادثة أثارت موجة غضب واسعة بين النشطاء والمواطنين، الذين طالبوا بسرعة القبض على المتهم، وتطبيق أقصى درجات العقوبة عليه، بتهمة الشروع في القتل والتشويه المتعمد والتهديد. كما دعا العديد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي إلى ضرورة مراجعة القوانين الخاصة بحماية المرأة في مصر، وتوفير آليات فعالة للإبلاغ عن التهديدات وملاحقة الجناة.

أزمة مجتمعية تتكرر.. أين الحماية؟

تشير حادثة منى إلى ثغرة خطيرة في منظومة الحماية القانونية للنساء في مصر، حيث لا تزال بعض الجناة يتحركون بحرية رغم وجود بلاغات رسمية ضدهم. وتُعد حالات تشويه الفتيات الرافضات للزواج أو الابتزاز العاطفي أحد أشكال العنف الأسري الصامت، الذي غالبًا ما يتم التستر عليه اجتماعيًا.

رسالة عاجلة من ضحية تطلب العدالة

منى اليوم لا تطالب بشفقة أو استعطاف، بل تطلب عدالة حقيقية وإنقاذًا قبل أن تتحول من ضحية إلى رقم جديد في سجل الجرائم المجتمعية الصادمة. وهي تقول بوضوح: "أنا لسه حية، بس كل يوم بموت من الخوف، ساعدوني قبل ما يكون فات الأوان".