صرخة أنقذت ملايين الجنيهات من أيدي العصابة.. ماذا جرى في أسوان؟

في مشهد يُجسد شجاعة أبناء أسوان، تحوّل صباح الثلاثاء العادي إلى لحظة فارقة، حين دوى صوت استغاثة من مقر شركة سجائر على طريق الخزان، ليطلق عزت أحمد، عامل بأحد البازارات السياحية الملاصقة، جملته الحاسمة: "سمعنا الصراخ فجِرينا من غير تفكير"، لم يكن يعلم أن دقائق قليلة ستضعه هو وجيرانه في مواجهة مع تشكيل عصابي مسلح، حاول سرقة حقيبتي أموال تقدر قيمتهما بحوالي 2 مليون جنيه.
يقول عزت: "وصلت البازار في ميعادي الساعة 8 ونص الصبح، وبعد نص ساعة سمعنا صريخ واستغاثة جاية من الشركة اللي جنبنا، جريت أنا والناس ناحية الصوت، لقينا تلاتة بيجروا وفي إيد واحد منهم شنطتين، وفي إيدهم أسلحة وسنج"، لم يتراجع عزت ورفاقه، بل انطلقوا خلفهم في شوارع جانبية ضيقة، في مطاردة بدت كأنها مشهد من فيلم أكشن حي.
ويتابع: "قدرنا نمسك اللي شايل الشنط، كان بيرميهم علشان يجري أسرع، بس ماسبناهوش، مسكناه وربطناه، ورجعنا بيه ومعاه الفلوس تاني الشركة"، وعندما عادوا إلى مقر الشركة، وجدوا المحاسب مضرجًا في دمائه بعد الاعتداء عليه خلال محاولة السرقة، "عملنا له إسعافات أولية واتصلنا بالإسعاف والشرطة فورًا".
سرعان ما حضرت قوات الشرطة، وبدأ رجال المباحث بمعاينة مسرح الجريمة وتفريغ الكاميرات والاستماع لشهادات الأهالي. كما تم تحريز حقيبتي الأموال، بالإضافة إلى فرد خرطوش عُثر عليه في موقع الحادث، يُرجّح أنه سقط من أحد المتهمين أثناء الهرب.
واختتم عزت حديثه بفخر: "الناس في أسوان جدعان، محدش خاف رغم إن معاهم سلاح، كلنا جريْنا وراهم كأن الفلوس دي فلوسنا، لأننا مش بنسكت على الغلط".