حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

حكاية عامل ميت عقبة.. قتل صديقه ومزّقه أشلاء بسبب زوجته

جثة
-

قضت محكمة مستأنف جنايات الجيزة، بمحكمة جنوب الجيزة، بإعدام عامل من ميت عقبة في واقعة قتل صديقه وتقطيع جسده إلى أشلاء وتوزيعها على مقالب قمامة، انتقامًا منه بعدما استدرجته زوجته بحجة إقامة علاقة غير مشروعة، في إحدى شقق ميت عقبة بحي العجوزة، وذلك بعد ورود رأي المفتي الشرعي في أوراق الدعوى.

وأدانت دائرة جنايات العجوزة، برئاسة المستشار مدحت فاروق خاطر، في وقت سابق، المتهم "عماد. ح"، عامل بمحل كشري، بالإعدام شنقًا بعد ورود رأي المفتي في إعدامه. كما عاقبت المحكمة زوجته "نادية. ر" بالحبس لمدة عام، لاتهامها بخطف المجني عليه عن طريق التحايل واستدراجه بحجة إقامة علاقة غير مشروعة داخل مسكنها.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 24049 لسنة 2023 جنايات العجوزة، والمقيدة برقم 4756 لسنة 2023 كلي جنوب الجيزة، أن المتهم "عماد. ح" قتل المجني عليه "عامر حجازي" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد. وبيّت النية وعقد العزم على قتله إثر تعرض المجني عليه لزوجته المتهمة الثانية "نادية. ر" بمغازلتها، مما أثار حفيظته وأجّج العداوة في نفسه. فاستغل علاقة الصداقة، ونسج مخططًا إجراميًا نفّذه بأن أوعز إلى زوجته استدراج المجني عليه. فحضر المجني عليه، وانصرفت الزوجة، وقدّم المتهم له مشروبًا دسّ فيه عقارًا منومًا "كلوزابين".

وأوضحت التحقيقات أنه فور إصابة المجني عليه بعدم اتزان، اطمأن المتهم وتهيأ له الظرف، فاستل سلاحًا أبيض "سكين"، وباغته من خلفه مُسددًا له طعنة أصابته أسفل رقبته. حاول المجني عليه الإفلات، فأتبعه المتهم بعدة طعنات استقرت في أنحاء متفرقة من جسده، قاصدًا قتله، مُحدثًا إصابات طعنية بالصدر والظهر، كما ورد في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته.

وتابعت التحقيقات أن المتهم استل ساطورًا، وفصل رأس المجني عليه، وقطّع أطرافه ومزّق جسده، ثم فرّق الأشلاء في جوالات بلاستيكية، وانطلق حاملاً إياها بعد إخفاء الجثة وبعثرتها في أماكن متفرقة خشية افتضاح أمره.

ونسبت النيابة العامة للمتهمة الثانية "نادية. ر"، زوجة المتهم، تهمة خطف المجني عليه بطريق التحايل، بأن استدرجته مستغلة إعجابه بها، وزعمت قبولها إقامة علاقة غير مشروعة معه، وهاتفته وهيأته للقائها بمسكنها، فحضر بناءً على زعمها، حتى انفرد به المتهم الأول وقتله.

وأكدت تحريات رجال مباحث قسم العجوزة أن المجني عليه تعرض للمتهمة الثانية بمغازلتها وحثّها على التواصل معه هاتفيًا، مستغلاً علاقته الوطيدة بزوجها وتردده على مسكنهما. فنفرت منه وأبلغت زوجها المتهم الأول، مما أثار حفيظته وأجّج العداوة في نفسه. فخطط للتخلص من المجني عليه، وأوعز إلى زوجته استدراجه إلى مسكنهما. فهاتفته وتحايلت عليه، وما إن حضر انصرفت، واختلى المتهم الأول بالمجني عليه، وقدّم له مشروبًا دسّ فيه عقارًا منومًا، فأصابه بعدم اتزان وتوجّه إلى دورة المياه.

وأضافت التحريات أن المتهم وجد الظرف مناسبًا، فاستل سلاحًا أبيض "سكين"، وباغته من خلفه مُسددًا طعنة أصابته أسفل رقبته وأنحاء متفرقة من جسده، قاصدًا قتله. ثم انقض عليه بطعنات متعددة حتى تيقّن من وفاته. وللتخلص من آثار جريمته، مثّل بجثمانه، فاستل ساطورًا، وقطّع أوصاله، وفرّقها في جوالات بلاستيكية أعدّها مسبقًا، وانطلق حاملاً الأشلاء بعد إخفائها وبعثرتها في أماكن متفرقة، مستخدمًا سلاحين أبيضين: ساطورًا وسكينًا.