حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

مجزرة عيد الأضحى في الشرقية.. طالب يذبح والدته بسكين الأضحية ويصيب والده وشقيقته في أبو حماد بالشرقية

جريمة الشرقية
كتب- محمد زغلول -

تحوّلت فرحة أول أيام عيد الأضحى المبارك إلى صدمة وحزن عميق، شهدت قرية كشيك التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية جريمة بشعة ارتكبها شاب في مقتبل العمر ضد أفراد أسرته، مستخدمًا سكينًا كانت معدّة لذبح الأضحية.

الجريمة، التي هزت مشاعر الأهالي في الساعات الأولى من صباح يوم العيد، أسفرت عن مقتل الأم طعنًا وإصابة الوالد وشقيقته بجروح خطيرة خلال مشهد دموي لم تألفه القرية الهادئة، وسط تكبيرات العيد التي اختلطت بصيحات الفزع والاستغاثة.

عاد من صلاة العيد واستل سكينًا حادًا كانت مخصصة لذبح الأضحية، وسدد طعنات قاتلة لوالدته

وبحسب المعلومات الأولية عن الجريمة فإن المتهم يُدعى أحمد. ع - يبلغ من العمر 22 عامًا، وهو طالب جامعي يعاني من اضطرابات نفسية ويتلقى علاجًا نفسيًا بشكل غير منتظم وفقًا لما كشفته تحريات الأجهزة الأمنية.

وقعت الجريمة فور عودته من صلاة العيد، حيث دخل المتهم إلى المنزل واستل سكينًا حادًا كانت مخصصة لذبح الأضحية، وسدد طعنات قاتلة لوالدته، لتفارق الحياة على الفور، قبل أن ينهال بالطعن على والده وشقيقته، مسببًا لهما إصابات خطيرة.

شقيقتة تستنجد بالجيران

أما شقيقته الأخرى، فقد تمكنت من النجاة بمعجزة، بعد أن فرت من المنزل وهي تصرخ، لتستنجد بالجيران الذين هرعوا إلى موقع الحادث وأبلغوا قوات الأمن.

تحرك أمني فوري

فور تلقي البلاغ، انتقلت قوات الأمن بمركز شرطة أبو حماد إلى موقع الحادث، ونجحت في ضبط المتهم بعد فراره من مكان الجريمة، وتم اقتياده إلى ديوان القسم للتحقيق معه.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الشاب كان يعاني من اضطرابات نفسية وسلوكية منذ فترة، ولم يكن يخضع لعلاج منتظم، ما قد يكون وراء اندفاعه لارتكاب هذه الجريمة البشعة في لحظة غير واعية.

صدمة في أوساط الأهالي

خيم الحزن والذهول على سكان قرية كشيك، الذين استقبلوا نبأ الجريمة بقلوب مكسورة، إذ لم يتوقع أحد أن يتحوّل يوم الفرح والتقوى والبر بالوالدين إلى مجزرة أسرية مروعة.

ودعا الأهالي بالرحمة للأم الضحية، والشفاء العاجل للمصابين، معربين عن أسفهم الشديد لحالة الشاب الذي بدا "هادئًا" و"خلوقًا" في نظر بعضهم، قبل أن تتكشف الكارثة.

متابعة الحالات النفسية بدقة، خاصة في ظل الضغوط الاجتماعية والاقتصادية

تفتح هذه الجريمة المؤلمة ملفًا مهمًا عن أهمية العناية النفسية بالشباب، وضرورة متابعة الحالات النفسية بدقة، خاصة في ظل الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها العديد من الأسر، والتي قد تؤدي – إذا ما أُهملت – إلى كوارث لا تُحتمل.