حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

جريمة آثار مروعة.. شاب يُقتل بدم بارد ويُستخدم دمه في طقوس فتح مقبرة أثرية!

المجني عليه
-

في جريمة تقشعر لها الأبدان وتهز الضمير الإنساني، لقي شاب يبلغ من العمر 17 عامًا مصرعه على يد مجموعة من الأشخاص بعد أن وقع فريسة سهلة لوهم التنقيب عن الآثار، حيث استخدم دمه كـ"قربان" غريب لفتح مقبرة مزعومة بمحافظة أسيوط.

الضحية: شاب بسيط أنهكه الفقر وأودت به الثقة الزائدة

الضحية يُدعى "دياب أحمد"، طالب وشاب مكافح من مركز طما بمحافظة سوهاج، فقد والدته منذ فترة قصيرة ويعيش مع والده حياة متواضعة. اضطر للعمل في القاهرة لمساعدة والده على تحمل أعباء الحياة، حيث عمل في جمع البلاستيك والخردة، وهناك بدأت القصة المأساوية.

بداية الخيط: علاقة عمل تحولت إلى فخ للموت

تعرف دياب أثناء عمله في القاهرة على أحد جامعي الخردة، نشأت بينهما علاقة عمل وصداقة سطحية. قبل أيام من الحادث، عاد دياب إلى سوهاج لزيارة والده، وخلالها تلقى مكالمة من ذلك الشخص يطلب منه العودة للعمل معه، مؤكّدًا له وجود فرصة جيدة للرزق.

مكيدة الغدر: العودة إلى القاهرة والمصير المشؤوم

عاد دياب مرة أخرى إلى القاهرة، وتحديدًا إلى منطقة مؤسسة الزكاة في المرج، حيث التقى بصاحب العمل المفترض. وفي صباح الجمعة، اصطحبه الأخير لأداء الصلاة، ثم اشتريا وجبة إفطار وزجاجة مشروب، وتوجّها إلى مخزن الخردة، المكان الذي خُطط ليكون مسرح الجريمة.

تفاصيل اللحظات الأخيرة: طعام وابتسامات قبل القتل

جلس المتهم مع دياب يتناولان الطعام في أجواء ودّية، ثم طلب منه أن يُعد له كوبًا من الشاي. وبمجرد أن استدار الضحية، انهال عليه المتهم بأداة حادة (سلاح أبيض) مسددًا له ضربات قاتلة، بلغت نحو 20 طعنة، تركزت في الرقبة والصدر والرأس، ما أودى بحياته على الفور.

ما بعد الجريمة: زجاجة دم وطقوس غريبة

لم تتوقف الجريمة عند حد القتل، بل امتدت إلى تصرفات تفوق الخيال؛ حيث قام المتهم بجمع دماء دياب في زجاجة بلاستيكية، وتوجه بها إلى أسيوط. ووفقًا لمصادر التحقيق، كان المتهم يعتزم استخدام هذه الدماء في "طقوس فتح" مقبرة أثرية داخل مزرعة، يعتقد –بوهم شديد– أن كنوزًا مدفونة بداخلها لا تفتح إلا بـ"قربان بشري".

تحرك أمني سريع وضبط الجناة

بمجرد اكتشاف الجريمة، تحركت أجهزة الأمن بالقاهرة بالتنسيق مع مديرية أمن أسيوط، ونجحت في تحديد هوية المتهم الرئيسي وشركائه، حيث جرى ضبطهم خلال ساعات، والتحقيق معهم حول تفاصيل الجريمة ودوافعهم الغريبة، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

مأساة حقيقية تكشف خطر الخرافات والجهل

تكشف هذه الواقعة المؤلمة كيف يمكن أن تتحول الأساطير والخرافات إلى جرائم مكتملة الأركان، يدفع ثمنها أبرياء لا ذنب لهم سوى السعي خلف لقمة العيش. وتطرح الجريمة علامات استفهام حول خطورة ممارسات الحفر والتنقيب العشوائي عن الآثار، خاصة في ظل تصاعد هذه الظاهرة في بعض المناطق الريفية.