قصة فتاة كادت تُسجن بسبب حقيبة لا تخصها: لطفها كاد يدمّر حياتها في مطار دبي!”

في إحدى الرحلات الجوية المتجهة من القاهرة إلى دبي، جلست فتاة في العشرينات من عمرها بجوار سيدة أكبر سنًا، بدت مهذبة وبسيطة، طلبت منها المساعدة في رفع حقيبتها إلى المقصورة العلوية. وبما أن الفتاة لم تكن طويلة القامة، همّت بالاعتذار، غير أن رجلاً مهذبًا على الجهة الأخرى من الممر تقدم وساعد السيدة دون تردد.
بدأت الرحلة، وبدأت معها محادثة خفيفة بين الفتاة والسيدة التي بدت ودودة ومريحة في الكلام. ضحكات خفيفة، وأسئلة متبادلة، وأحاديث عن الطقس والسفر والعائلة. بدت وكأنها جدّة حنونة تملأ الجو دفئًا وطمأنينة، حتى بدأت الطائرة تهبط على مدرج مطار دبي.
ملعوب السيدة المسنة علي الفتاة
بدأت السيدة تشكو من آلام حادة في بطنها، وأمسكت بيد الفتاة بقوة وهي تناديها بـ"ابنتي" بصوت مرتفع أمام المضيفين والركاب. استدعت الفتاة المضيفة التي سارعت لتقديم المساعدة. ومع تصاعد الألم المزعوم، بدا للجميع أن الفتاة والسيدة بينهما صلة قرابة واضحة، رغم أنهما لم يتقابلا إلا على الطائرة.
عند الهبوط، وبينما كانت الطائرة تُفرغ من ركابها، أخرج الرجل الذي ساعد في البداية الحقيبة الخاصة بالسيدة، ثم اقترب من الفتاة وقال لها بهدوء:
"ابتعدي عنها فورًا. لا تحملي لها أي شيء. وأخبري الطاقم أنك لا تعرفينها."
ثم ناولها ورقة كتب عليها:
"لا تلمسي أمتعتها أبدًا. هناك شيء خطير."
الفتاة، رغم شعورها بالارتباك، التقطت الإشارة. وعندما سألتها مضيفة الطائرة إن كانت السيدة والدتها، أجابت بحزم:
"لا. لا أعرفها. التقينا هنا فقط."
عند باب الطائرة، توسلت السيدة إليها أن تحمل حقيبتها حتى تصل للكرسي المتحرك. ترددت الفتاة، لكن نظرة الرجل الجادة كانت كفيلة بأن تعيدها إلى رشدها. اعتذرت، وسارت بهدوء نحو بوابة الخروج.
محاولة هروب وتوريط الفتاة في جريمتها
السيدة، فجأة، حاولت الهروب بالكرسي المتحرك والحقيبة. هرعت قوات أمن المطار وألقت القبض عليها في الحال. صراخها شق أرجاء المكان:
"هذه ابنتي! لماذا تتركني هكذا؟!"
الفتاة تجمدت في مكانها. كانت على بعد خطوة واحدة من الكارثة.
تم التحقيق معها، وتفتيش حقائبها بدقة، ومسحها للبصمات. سألتها الشرطة عن اسمها الكامل كما ادعت السيدة، لكنها عجزت عن ذكره. وعندما أدلى الرجل بشهادته بأن الفتاة لا علاقة لها بها، وتأكدت السلطات من عدم وجود أي صلة أو تواصل بينهما، أُطلقت سراحها.
أما السيدة، فكانت تحمل مخدرات مخبأة بعناية في حقيبتها، وكانت تحاول استخدام الفتاة كـ"غطاء إنساني" لتجاوز التفتيش.
لا تتأثر بالعاطفة أو المظاهر البسيطة. ففي لحظة طيبة نية، يمكن أن تكون أنت المتهم
لا تتهاون أبدًا في إجراءات السلامة، ولا تتأثر بالعاطفة أو المظاهر البسيطة. ففي لحظة طيبة نية، يمكن أن تكون أنت المتهم في قضية لا علاقة لك بها. لطافتك قد تُستغل، وحسن نيتك قد يُستخدم ضدك.
لا تلمس أمتعة أي شخص آخر.
لا توافق على حمل أي حقيبة أو غرض لشخص غريب.
لا تدع العاطفة تغلب الحذر.
نصيحة لكل مسافر
كن لطيفًا، لكن كن حذرًا. الطائرة والمطار أماكن تحتاج منك إلى يقظة أكثر من أي مكان آخر. دَع الطاقم يتولى مساعدة الآخرين، فدورك هو الحفاظ على سلامتك فقط.