حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

خدعتها بـ بلونة وقتلتها في جردل.. أسرار مقتل الطفلة لوجي داخل مكتبة دهشور

الطفلة لوجي
-

كعادتها كل يوم خرجت "لوجي" للهو مع أطفال القرية، انضمت لأقرانها في وصلة جديدة من اللعب دون توقع بما يحاك لها في الخفاء. وصلة اللعب هذه المرة كانت الأخيرة، خطة شيطانية دبرتها سيدة سلبت منها ضحكتها وحياتها التي لم تبدأ بعد.

"لوجي" عمرها 3 سنوات، اعتادت أن تمشي ببراءة على قدمين صغيرتين لا تعرف في الحياة إلا اللهو والضحك. صوتها يملأ الشارع وضحكتها تسبق خطاها لكنها في لحظة واحدة وقعت ضحية جريمة لا تصدق.

في أحد شوارع قرية دهشور الزراعية جنوب الجيزة، نزلت لوجي تلعب كعادتها أمام المنزل مع بنت خالتها. كانت الدنيا آمنة في عينيها، لا تعرف أن من يدس لها الخطر صاحبة وجه مألوف.

بحيلة بسيطة لا تخطر على بال طفلة، استدرجت الجارة الطفلة الصغيرة إلى مكتبة تستأجرها. نادت عليها "تعالي.. هديكي بلونة" وفي الوقت نفسه، أرهقت رفيقتها "بنت خالتها" بطلبات عدة.

تارة طلبت منها أن تذهب لتحضر لها ماءً باردًا من الكولدير، وأخرى تأتي لها بشيء آخر حتى تفرقت الطفلتان عن بعض، وبقيت لوجي وحدها في مصيدة الجارة.

داخل المكتبة، لم يكن هناك بلونات، كان هناك طمع في قرط ذهبي صغير يلمع في أذن الطفلة. بدم بارد، دفعت بها إلى جردل مياه كبير. قاومت الصغيرة لكن جسدها النحيف لم يتحمل غدر الماء وأسلمت الروح إلى بارئها.

لم تكتفِ "أم نور" بإنهاء حياة "لوجي"، وضعت جثتها داخل حقيبة ونقلتها إلى بيتها، وخبأتها في شوال قبل أن تتخلص من الجثمان في أرض زراعية مجاورة، وذهبت لتبيع القرط الذهبي المسروق وكأن شيئًا لم يكن إلا أن القدر كتب نهاية مختلفة.

6 ساعات من البحث عن الطفلة المختفية رافقت خلالها الجارة أسرة طفلة دهشور، تذرف دموع التماسيح متظاهرة بالحزن في محاولة لإخفاء جريمتها.

كاميرات المراقبة كشفت الحقيقة، الطفلة لوجي دخلت المكتبة ولم تخرج منها فضلا عن رصد مغادرة صاحبة المكتبة تحمل حقيبة ضخمة على غير العادة للتجه إليها أصابع الاتهام.

مواجهة حاسمة بالأدلة وضعت نهاية لتمثيل المتهمة، محاولاتها لمراوغة رجال المباحث باءت بالفشل، انهارت وأدلت باعترافاتها أبشع مما تخيل أحد.

المتهمة اعترفت بكل شيء، قتلت "لوجي" من أجل قرط، وخبأت الجثة، وتظاهرت بالبراءة لكن صوت ضحية الغدر بدهشور وإن خفت لم يصمت وعدالة السماء كانت أقوى من حيلة امرأة غلبت الشيطان.

في جنازة مهيبة، ودع المئات من أهالي دهشور الطفلة البريئة إلى مثواها الأخير وسط مطالبات بالقصاص العادل وتوقيع أقصى عقوبة على المتهمة.