مطالب بتركيم هذا الضابط
لفتة إنسانية من ضابط شرطة تشعل مواقع التواصل بعد موقفه النبيل مع شاب من ذوي الهمم

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطعًا مؤثرًا وثق لحظة قيام ضابط شرطة بموقف نبيل تجاه شاب من ذوي الهمم يعاني من إعاقة ذهنية ويأكل من الأرض بسبب حالته الصحية والعقلية
المشهد وقع في إحدى المناطق الشعبية حين لاحظ ضابط شرطة وجود شاب يبدو عليه أنه من أصحاب الهمم يجلس على الأرض في حالة يرثى لها ويحاول تناول بعض الطعام من على الأرض بطريقة غير آدمية مما جذب انتباه المارة وأثار مشاعر الحزن والتعاطف
الضابط الذي بادر على الفور إلى التحرك نحو الشاب وظهر في الفيديو وطلب له إحضار طعام مناسب ونظيف للشاب
الضابط الذي لم يتم الكشف عن اسمه حتى الآن بادر على الفور إلى التحرك نحو الشاب وظهر في الفيديو وهو يطلب من أمين الشرطة المرافق له إحضار طعام مناسب ونظيف للشاب المعاق وحرص بنفسه على تقديم الطعام له بطريقة تحافظ على كرامته وآدميته
قام الضابط من على الكرسي الذي كان يجلس عليه ودعا الشاب للجلوس مكانه
ولم يتوقف الموقف الإنساني عند هذا الحد بل قام الضابط من على الكرسي الذي كان يجلس عليه ودعا الشاب للجلوس مكانه في دلالة واضحة على التقدير والرحمة والاحترام وقضى الضابط وقتا مع الشاب يتأكد من راحته واحتياجاته حتى النهاية
لم يقم بما فعله من أجل التصوير أو الظهور الإعلامي بل بدافع إنساني
رواد مواقع التواصل وصفوا الموقف بأنه واحد من أرقى الصور التي تعبر عن الإنسانية الحقيقية مشيرين إلى أن الضابط لم يقم بما فعله من أجل التصوير أو الظهور الإعلامي بل بدافع إنساني بحت تجاه مواطن ضعيف لا يملك من أمره شيئًا فتحية له وتحي لكل عيت تحرس الوطن كل في مجالة
وانهالت التعليقات التي تمجد في أخلاق الضابط واعتبر كثيرون أن الشرطة المصرية أثبتت مرة أخرى أن هناك رجالا في الميدان لا يحملون فقط السلاح بل يحملون أيضًا قلبا نابضا بالرحمة والمسؤولية تجاه كل محتاج
دعوات لتكريم هذا الضابط ومطالبات بنشر مثل هذه النماذج المضيئة فيا لوطن
وشارك آلاف المستخدمين على منصات فيسبوك وتويتر الفيديو وسط دعوات بتكريم هذا الضابط ومطالبات بنشر مثل هذه النماذج المضيئة في الإعلام والتعليم لترسيخ قيم العطاء والرحمة والتعامل الكريم مع ذوي الهمم
الواقعة سلطت الضوء أيضا على معاناة بعض الحالات من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعيشون دون مأوى أو دعم نفسي واجتماعي مناسب حيث دعا عدد من النشطاء إلى ضرورة تكثيف جهود الدولة والمجتمع المدني من أجل رعاية هذه الفئة الضعيفة ودمجها بشكل أفضل في المجتمع
تسليط الضوء على هذه النماذج من الضباط والجنود الذين يمثلون القدوة والضمير
وطالب مواطنون بضرورة إنشاء برامج عاجلة لدعم ذوي الهمم ممن يعانون من مشاكل ذهنية أو عقلية وليس لديهم أسر ترعاهم كما دعوا إلى تسليط الضوء على هذه النماذج من الضباط والجنود الذين يمثلون القدوة والضمير الحي في الشارع المصري
ومن الجدير بالذكر أن مصر كانت قد أطلقت خلال السنوات الماضية العديد من المبادرات الداعمة لذوي الاحتياجات الخاصة من بينها حملة قادرون باختلاف التي شارك فيها رئيس الجمهورية بنفسه مما يعكس اهتمام الدولة بهذه الفئة والعمل على تحسين أوضاعهم في كافة المجالات
الواقعة رغم بساطتها الظاهرة إلا أنها تركت أثرا عميقا في نفوس المصريين الذين وجدوا فيها تجسيدا حقيقيا لمعاني الإنسانية والتكافل المجتمعي واحترام الآخر وهو ما جعل الفيديو ينتشر بشكل واسع ويُعد من أكثر المقاطع تأثيرا في الأيام الأخيرة
ختاما فإن هذه القصة تمثل رسالة قوية لكل مواطن وكل مسؤول تؤكد أن الإنسانية لا تحتاج إلى رتبة أو منصب بل إلى ضمير حي ونية صادقة وأن بذل الخير قد يكون في أبسط المواقف التي لا تُكلف صاحبها شيئًا لكنها تُحيي قلوبا كثيرة