حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

بدعوى تأديبها.. مقتل فتاة على يد زوج والدتها بمدينة نصر

جثة فتاة
-

في جريمة مروّعة تجرد فيها إنسان من مشاعر الرحمة، أقدم عامل على إنهاء حياة فتاة صغيرة تبلغ من العمر 16 عامًا، وهي ابنة زوجته، بدافع العقاب، حسب ما أفاد به خلال التحقيقات، حيث ضربها بوحشية باستخدام ماسورة حديدية، ما تسبب في وفاتها على الفور داخل منزل الأسرة في منطقة مدينة نصر ثالث بالقاهرة.

مقتل فتاة على يد زوج والدتها بمدينة نصر

بدأت الواقعة عندما تلقت أجهزة الأمن بلاغًا من سكان أحد العقارات يفيد بوجود جثة لفتاة داخل شقة سكنية، مصابة بإصابات بالغة في مختلف أنحاء جسدها. وعلى الفور، انتقلت قوة من قسم شرطة مدينة نصر ثالث إلى مكان البلاغ، حيث تبين وجود جثة لفتاة في العقد الثاني من عمرها، ترتدي كامل ملابسها، ومصابة بكدمات وسحجات وكسور متعددة، إلى جانب تهشم واضح في الرأس، ما يشير إلى تعرضها لضرب مبرح بآلة حادة.

التحريات التي أجراها فريق البحث الجنائي كشفت أن المجني عليها كانت قد غادرت منزل والدتها منذ أيام بسبب سوء المعاملة المتكررة من زوج الأم، والذي كان يعاملها بقسوة شديدة، وصلت إلى حد الضرب والتوبيخ المستمر، بحسب أقوال شهود من الجيران وأفراد العائلة.

وبعد أيام من الغياب، عادت الفتاة إلى المنزل، ظنًا منها أن الأمور قد تهدأ، لكنها فوجئت بزوج والدتها يعنفها مجددًا، ويصادر هاتفها المحمول، قبل أن يحتجزها داخل غرفة النوم، ويعتدي عليها بالضرب المبرح مستخدمًا ماسورة حديدية، ما أسفر عن إصابات بالغة في الرأس والبطن والظهر.

أمام جهات التحقيق، اعترف المتهم بارتكابه الواقعة، زاعمًا أنه لم يكن يقصد قتل الطفلة، بل "تأديبها" لأنها، حسب قوله، كانت ترفض تنفيذ الأعمال المنزلية وتغيب كثيرًا عن المنزل وتفرط في استخدام الهاتف المحمول، وهو ما اعتبره نوعًا من "التمرد".

وأضاف: «أنا كنت بعاملها زي بنتي، لكن كانت بتخرج من غير إذن، وما بتسمعش الكلام، وكنت عايز أربيها مش أقتلها... ضربتها أكتر من مرة، لكن المرة دي كانت عنيفة عشان أعلّمها الأدب».

أمرت النيابة العامة بنقل جثة الفتاة إلى المشرحة وإجراء الصفة التشريحية لمعرفة أسباب الوفاة بشكل دقيق، كما أمرت بدفن الجثمان بعد انتهاء أعمال الطب الشرعي، وقررت حبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع توجيه تهم تتعلق بالضرب المفضي إلى الموت، والتعذيب، والاحتجاز غير القانوني.

سادت حالة من الصدمة والغضب في أوساط سكان الحي، الذين أعربوا عن استيائهم من الجريمة المروعة، مشيرين إلى أن المتهم كان معروفًا بتعامله القاسي مع المجني عليها، وأنهم سمعوا أصوات صراخ أكثر من مرة تخرج من الشقة، لكن لم يتوقع أحد أن تنتهي الأمور بهذه الطريقة المأساوية.