حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

بعد محاولات فاشلة لتسميمه.. زوجة تنجح في قتل زوجها طعنًا بمعاونة عشيقها

جثة
-

شهدت قرية الطواحنية التابعة لمركز كفر الشيخ واحدة من أبشع جرائم الخيانة الزوجية، التي انتهت بجريمة قتل مدبّرة ومروعة، بعد أن أقدمت زوجة على قتل زوجها بالتعاون مع عشيقها، طعنًا بالسكين، في ليلة وقفة عيد الفطر، عقب عدة محاولات فاشلة لتسميمه.

وبعد كشف ملابسات الجريمة، قررت محكمة جنايات كفر الشيخ إحالة أوراق المتهمَين إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهما، بعد ثبوت تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.

زواج مستقر يتحول إلى خيانة

بدأت الواقعة في عام 2017، حين قرر "حُسني" (35 عامًا)، وهو شاب يعمل جزارًا، الزواج والاستقرار. دلّه أحد معارفه على "نيرة"، فتاة تصغره بعامين، وبعد خطوبة قصيرة، تم الزواج وانتقلا للعيش في إحدى قرى كفر الشيخ.

عاش الزوجان حياة هادئة في البداية، وكان الزوج يعمل جاهدًا لتوفير احتياجات الأسرة، حيث اشتغل جزارًا صباحًا وسائقًا مساءً، قبل أن يسافر إلى لبنان لتحسين وضعه المادي، ويقضي هناك 10 أشهر من العمل الشاق، يعود بعدها إلى أسرته شهرين فقط كل عام.

علاقة محرّمة داخل منزل الزوجية

خلال إحدى فترات غيابه في نهاية عام 2019، تعرفت الزوجة "نيرة" على "علاء الدين"، عامل بأحد المخابز، وبدأت بينهما أحاديث عابرة تطورت إلى علاقة غير شرعية.

لم تكتفِ الزوجة بالخيانة، بل استضافت عشيقها داخل منزل الزوجية، واستمرت العلاقة المحرّمة لسنوات طويلة، حتى بعد عودة الزوج بشكل نهائي إلى مصر.

طالبت نيرة زوجها بالطلاق أكثر من مرة، لكنه رفض، متمسكًا بزوجته من أجل أطفاله. وعندما علمت أنه تمكن من جمع أموال كثيرة خلال غربته، خافت من فقدان حقها في الميراث إذا تم الطلاق، فعدلت عن الفكرة واستمرت علاقتها الآثمة مع العشيق.

بداية الشك.. ومحاولات للقتل بالسم

مع مرور الوقت، بدأ "حُسني" يشك في سلوك زوجته، وبدأ في تضييق الخناق عليها، خاصة بعدما لاحظ تغيرًا في تصرفاتها، وتكرار محاولاتها لإبعاده عن المنزل.

وفي المقابل، كانت نيرة قد أعطت عشيقها مفتاح الشقة، ليتمكن من زيارتها أثناء غياب الزوج.

تطورت الأمور سريعًا، وبدأت الزوجة في التخطيط للتخلص من زوجها نهائيًا، حيث حاولت قتله مرتين بوضع "سم الفئران" في الطعام، إلا أن العناية الإلهية أنقذته، بعدما لاحظ تغير طعم الأكل ورفض تناوله.

جريمة القتل.. ليلة الوقفة تتحول إلى مأساة

بعد فشل محاولات التسميم، أجبرت نيرة عشيقها على تنفيذ خطة القتل بيده، وهددته بقطع العلاقة إن لم يفعل. استجاب علاء الدين، وبدأ التنفيذ بشراء سكين كبير يستخدم في الذبح، أخفاه تحت شجرة قريبة من منزله.

في ليلة وقفة عيد الفطر لعام 2022، عاد الزوج من عمله مرهقًا بعد يوم طويل في الجزارة. استغلت نيرة إرهاقه، وتواصلت مع عشيقها، وأخبرته أن الوقت مناسب.

تظاهر العشيق بالحاجة إلى توصيلة لقرية مجاورة، فألحّت نيرة على زوجها أن يوصله، رغم تعبه الشديد، فوافق على مضض.

وخلال الرحلة، طلب العشيق من الزوج سلوك طريق زراعي ترابي مظلم، وهناك انقض عليه فجأة، وسدد له عدة طعنات قاتلة بالسكين، أردته قتيلًا في الحال.

بعد تنفيذ الجريمة، تواصل العشيق مع نيرة قائلًا: "يا نيرة خلاص قتلته"، ثم تخلص من السكين وهاتف المجني عليه، وفرّ من المكان.

في صباح اليوم التالي، عثر أحد الأهالي على الجثة في الطريق الزراعي، فأبلغ الأجهزة الأمنية، التي انتقلت على الفور إلى موقع الجريمة، وباشرت التحريات.

وبعد جهود مكثفة، تمكنت قوات الأمن من تحديد هوية الجناة، وأُلقي القبض على الزوجة وعشيقها. وبمواجهتهما، اعترفا تفصيلًا بارتكاب الجريمة، وأكدا أنها كانت مخططًا مشتركًا بينهما منذ فترة.

أحالت النيابة العامة المتهمين إلى محكمة جنايات كفر الشيخ، التي باشرت التحقيق في ملابسات القضية، ووجهت لهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، على خلفية وجود علاقة غير شرعية جمعتهما داخل منزل المجني عليه.

وفي نهاية الجلسات، أصدرت المحكمة قرارها بإحالة أوراق المتهمَين إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما، تمهيدًا للنطق بالحكم النهائي في الجلسة المقبلة.