حمو بيكا يحذف جميع أغاني أحمد عامر من قناته ويدعو الجميع لمسح إرثه الغنائي

أعلن مطرب المهرجانات الشهير حمو بيكا عن حذف جميع أغاني الفنان الراحل أحمد عامر من على قناته الرسمية على يوتيوب، تنفيذًا لرغبة كانت للراحل قبل وفاته، بحسب ما تداوله أصدقاؤه المقربون.
وكتب بيكا على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي:
"تم حذف جميع أغاني أخويا أحمد عامر من على قناتي.. ربنا يرحمك ويغفرلك ويسكنك فسيح جناته
نتمنى من كل أصحاب شركات الإنتاج وكل حد عمل ديو مع أحمد يمسح الأغاني بتاعته، وربنا يرحمنا برحمته الواسعة ويغفرلنا جميعًا."
من الشهرة إلى الصمت.. الوفاة التي غيّرت مفاهيم
جاء قرار بيكا بعد أيام قليلة من وفاة المطرب الشعبي أحمد عامر بأزمة صحية مفاجئة، ما شكّل صدمة للوسط الغنائي الشعبي في مصر. لم تكن صدمة الوفاة وحدها هي ما هز قلوب الفنانين والجمهور، بل ما كُشف لاحقًا عن حياة الفنان الراحل من مواقف وتفاصيل أظهرت وجهًا إنسانيًا مختلفًا.
أصدقاء عامر أكدوا أنه كان يفكّر منذ سنوات في الاعتزال، وكان يرفض الغناء في وجود راقصات، ويغادر المسرح إن ظهرت واحدة، ولم يكن يدخن، وكان يشعر بتأنيب ضمير تجاه المجال الذي يعمل فيه، بل وتمنّى حذف أغانيه يومًا ما.
دعوة بيكا.. هل تتحوّل لتيار في الوسط الشعبي؟
كلمات بيكا لم تكن مجرد إعلان تقني عن حذف محتوى، بل حملت نغمة دعوة للتكفير والاعتبار.
فهل يكون أحمد عامر أول فنان شعبي تُحذف أعماله كنوع من الاحترام لرحيله ورغبته؟
وهل تفتح هذه المبادرة بابًا جديدًا نحو مراجعة أخلاقية داخل المجال الغنائي الشعبي؟
الجمهور بين الدعاء والدهشة
تعليقات الجمهور على منشور حمو بيكا تباينت بين التأثر والاحترام والدعاء، حيث كتب أحد المتابعين:
"ربنا يرحمه.. قليل قوي اللي بيمسح حاجة عملها بعد ما كسب منها، موقف محترم منك يا بيكا."
وكتبت فتاة:
"يمكن دي تكون حسناته بعد الموت.. ناس بتحققله أمنيته حتى بعد الرحيل."
ما وراء القرار.. هل كانت وصية أم شعور بالندم؟
وفقًا لصديقة مقربة من أحمد عامر، فقد عبّر قبل وفاته عن تمنيه حذف أغانيه، وقال ذات مرة: "نفسي أبدأ من جديد.. بدون ذنوب، بدون شهرة، بدون صخب."
وفي ظل هذه الكلمات، جاء تصرف حمو بيكا كترجمة عملية لرغبة لم تتحقق في حياة الراحل، لكنها تحققت بعد فوات الأوان.
دعوة مفتوحة للوسط الفني: "فكّروا قبل أن تُغنّوا"
وسط مشهد امتلأ بالحزن والدموع والدعوات، تحوّلت وفاة أحمد عامر إلى رسالة واضحة لكل من يعمل في المجال الفني، فالموت، كما قال فارس حميدة:
"مش بيستنّى حد، ولا بيختار عمر، الشهرة مش ضمانة، اللي هينفعنا بس هو عملنا."