خطة خيانة تحولت إلى جريمة قتل..تفاصيل جريمة صادمة بطلها زوجان من دمياط
شهدت مدينة العاشر من رمضان جريمة قتل مروّعة، دافعها الانتقام والخيانة، بعدما أقدم زوج على قتل رجل اتهمه بعلاقة غير شرعية مع زوجته، بمشاركة الأخيرة، في واقعة هزت الرأي العام وأُسدل الستار عليها بحكم بالإعدام شنقًا للزوجين.
القصة بدأت حين اكتشف "السيد. ن" (41 عامًا – سائق) من محافظة دمياط، أن زوجته "راندا. م" (35 عامًا – ربة منزل) على علاقة مشبوهة مع رجل يُدعى "دياب" (58 عامًا – مقاول)، يقيم بمفرده في شقة بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.
بدلًا من اتخاذ الإجراءات القانونية أو اللجوء إلى الطلاق، قرر الزوج الانتقام بطريقته الخاصة، فوضع خطة شيطانية استغل فيها زوجته للإيقاع بالعشيق.
أجبر الزوج زوجته على التواصل مع عشيقها عبر الهاتف، وأوهمته بأنها لا تزال تكن له مشاعر، وترغب في قضاء وقت معه، واتفقا على لقاء في شقته بمدينة العاشر من رمضان، كما كان يحدث سابقًا.
وفي الموعد المحدد، اصطحب الزوج زوجته حتى باب الشقة، ثم اختبأ على مقربة بانتظار إشارتها. دخلت الزوجة بمفردها، ثم قيدت العشيق بشريط لاصق على فمه وأوثقته بالحبال، ليفاجأ بعد لحظات بزوجها يدخل حاملاً "خنجرًا" وينهال عليه بطعنات قاتلة أودت بحياته على الفور.
بعد تنفيذ الجريمة، استولى الزوجان على هاتف الضحية ومفاتيح سيارته، ثم فرا هاربين تاركين جثته وسط بركة من الدماء داخل صالة شقته.
وفي اليوم التالي، حاول ابن الضحية الذي يقيم في محافظة الإسماعيلية التواصل مع والده عدة مرات، دون استجابة. فتوجه إلى شقته في العاشر من رمضان، وهناك كانت الصدمة؛ جثة والده ملقاة داخل الشقة مصابًا بعدة طعنات متفرقة.
تحركت أجهزة الأمن على الفور، وتبين من المعاينة أن الضحية كان يرتدي جلبابًا، وتعرض لعدة طعنات، مع عدم وجود أي آثار لكسر في النوافذ أو أبواب الشقة، ما رجّح أن القاتل كان يعرفه.
وبتكثيف التحريات، تمكن فريق البحث الجنائي من تحديد هوية الجناة، وهما "السيد . أ" وزوجته "راندا . م"، وتم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا تفصيليًا بارتكاب الواقعة، مؤكدين أن الدافع كان الانتقام من الضحية بسبب علاقته غير الشرعية بالزوجة.
أحالت النيابة العامة المتهمين إلى محكمة جنايات الزقازيق، وفي جلسة 11 أغسطس 2024، قررت المحكمة إحالة أوراق القضية إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في معاقبتهما بالإعدام شنقًا.
وفي جلسة 15 يوليو 2025، أصدرت محكمة جنايات الزقازيق حكمها النهائي بالإعدام شنقًا للمتهمين، بعد إدانتهم بارتكاب جريمة القتل العمد المقترن بالسرقة.