حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

ضربها حتى الموت .. فتاة عشرينية تدفع حياتها ثمنًا لـ تأديب زوج الأم

جثة
-

تجددت مآسي العنف الأسري في مشهد مؤلم شهدته منطقة مدينة نصر بالقاهرة، حيث لفظت فتاة عشرينية أنفاسها الأخيرة داخل منزل والدتها، ليس بسبب مرض أو حادث، بل نتيجة اعتداء وحشي من زوج والدتها، الذي زعم أنه كان "يؤدبها" بعد غيابها عن المنزل.

داخل شقة سكنية متواضعة، تحولت جدرانها إلى شاهد على مأساة إنسانية بشعة. فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا، عادت إلى منزل أسرتها بعد غياب دام شهرين، تبحث عن مأوى وأمان، لكنها لم تجد سوى العنف بانتظارها.

لم يمنحها زوج والدتها الفرصة للحديث، أو حتى الاستماع لتفسير سبب الغياب، بل استقبلها بغضبٍ أعمى، وأمسك ماسورة حديد، وانهال بها ضربًا على رأسها وجسدها، حتى أسلمت الروح، في مشهد مأساوي تكسوه القسوة والتجرد من الرحمة.

تلقى قسم شرطة مدينة نصر بلاغًا من الأهالي بوجود جثة داخل شقة سكنية، وعلى الفور انتقلت قوة من رجال المباحث إلى الموقع، حيث عُثر على جثمان الفتاة، وقد بدت عليها آثار ضرب مبرح وكدمات متفرقة، إلى جانب تهشم واضح في الرأس، ما يؤكد تعرضها لاعتداء عنيف أدى إلى وفاتها في الحال.

بإجراء التحريات، تبيّن أن وراء الواقعة زوج والدة المجني عليها، عامل بسيط، تم القبض عليه بعد استصدار إذن من النيابة العامة. وبمواجهته أقر بجريمته كاملة، مؤكدًا أنه أقدم على "تأديب" الفتاة بعد أن تغيبت عن المنزل شهرين دون علمهم بمكانها.

وبرر المتهم جريمته قائلًا: "كنت بأدبها، اختفت شهرين ومحدش يعرف عنها حاجة.. رجعت البيت وكنت هكلمها بس استفزتني."

أمرت النيابة العامة بتشريح جثة المجني عليها، لبيان أسباب الوفاة رسميًا، والتأكد من وجود شبهة جنائية، ثم صرّحت بدفن الجثمان وتسليمه لذويها. كما أمرت بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وتم تجديد حبسه لاحقًا 15 يومًا أخرى بقرار من قاضي المعارضات.

هذه الجريمة تعيد إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المؤلمة التي تقع ضحاياها غالبًا من الأبناء، في ظل غياب أحد الوالدين ووجود زوج أو زوجة بديلة لا ترحم. ويمثل الحادث جرس إنذار جديد حول تفاقم العنف داخل بعض البيوت، خاصة عندما يتحول "الردع" إلى جريمة قتل لا مبرر لها.