العشق الممنوع ينتهي بالمشنقة.. تفاصيل صادمة لجريمة خيانة وقتل في مطروح

في واحدة من أبشع جرائم الخيانة الزوجية التي هزت محافظة مرسى مطروح، أسدلت محكمة الجنايات الستار على جريمة قتل مأساوية ارتكبتها زوجة وعشيقها، حيث تآمرا على قتل الزوج بعد 10 أيام فقط من الزفاف، ليتسنى لهما مواصلة علاقة آثمة جمعت بينهما لسنوات في الخفاء.
بداية العلاقة.. هاتف معطّل وقصة حب طويلة
تعود وقائع الجريمة إلى عام 2013، عندما توجهت فتاة تُدعى "حنان" إلى أحد محال صيانة الهواتف المحمولة بمدينة مطروح. هناك، تعرفت على صاحب المحل، الذي احتفظ برقمها لتسليم الهاتف بعد الإصلاح، لكن العلاقة بينهما تطورت سريعًا وتحولت إلى قصة حب امتدت لسبع سنوات، بحسب أقوال الطرفين أمام جهات التحقيق.
ورغم رغبة حنان في الزواج من عشيقها، كان الأخير يتهرّب دائمًا بحجة "ظروفه المادية"، بينما كانت هي تنتظر وعدًا لم يتحقق.
زواج لا تريده.. وعشيق لا يفارقها
في عام 2020، تقدّم أحد الشباب ويدعى "أ.م." لخطبة حنان، بتزكية من إحدى قريباته، ورغم محاولاتها التملص، تم عقد القران في أكتوبر من نفس العام، وانتقلت العروس إلى بيت الزوجية في مدينة مرسى مطروح.
لكن الزواج لم ينهِ علاقتها السابقة، إذ استمرت في لقاء عشيقها داخل منزل الزوجية، مستغلة غياب الزوج لساعات العمل، وكانت تتحجج بالمرض لتبرر برودها العاطفي نحوه.
الزوج يشك.. والجريمة تُحاك
بدأت الشكوك تساور الزوج بعد عودته المفاجئة في أحد الأيام، حيث لاحظ ارتباك زوجته، إلا أنها نجحت حينها في إقناعه بأن الأمر مجرد أوهام. لكن الخوف من انكشاف السر سيطر على حنان، فتواصلت مع عشيقها وقررا التخلص من الزوج للأبد.
وضعا خطة محكمة بدأت بتخدير الزوج بمزيج من الدواء والمنوم. وبعد أن فقد وعيه تمامًا، قيدته حنان من يديه وقدميه واتصلت بعشيقها الذي صعد إلى الشقة وشارك في تنفيذ الجريمة.
خنق العشيق الزوج باستخدام فوطة مبللة، ثم شنقه باستخدام "إيشارب" لإيهام الجميع أن الوفاة طبيعية.
بعد تنفيذ الجريمة، رتّب العشيقان الجثة فوق السرير، وغادر العشيق مسرعًا، بينما بدأت حنان في الصراخ والاستغاثة مدعية أن زوجها توفي بشكل مفاجئ. لكن مفتش الصحة لاحظ وجود آثار احمرار حول عنق الجثة، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى فتح تحقيق موسّع.
ألقت قوات الأمن القبض على الزوجة وعشيقها، وبمواجهتهما اعترفا بتفاصيل الجريمة بالكامل، لتتم إحالتهما إلى النيابة العامة، ومن ثم إلى محكمة الجنايات.
وفي نهاية المحاكمة، قضت المحكمة بإعدام المتهمين شنقًا، بعد إدانتهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لتسدل العدالة الستار على واحدة من أبشع جرائم الخيانة الزوجية التي هزّت الرأي العام.