حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

جريمة أسرية تهز الجيزة.. أم تذبح طفليها وترمي نفسها في النيل

متهمة
-

أصدر قاضي المعارضات بمحكمة جنايات الجيزة، اليوم، قرارًا بحبس المتهمة "غرام" لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد توجيه اتهام رسمي لها بقتل طفليها "أدهم" و"نوح" ذبحًا داخل شقتهما بمنطقة العمرانية، ثم محاولة إنهاء حياتها قفزًا في نهر النيل بمنطقة المنيل، وذلك عقب ارتكاب الجريمة التي هزت الرأي العام، بدافع الانتقام من زوجها إثر خلافات أسرية.

تفاصيل الجريمة

كشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها النيابة العامة، أن المتهمة "غرام" أقدمت على ارتكاب جريمتها البشعة في أعقاب مشادة كلامية مع زوجها بسبب ضغوط الحياة اليومية. ووفقًا لأقوال الزوج، فقد وقع الخلاف بينهما في صباح يوم الواقعة، لكنه لم يتخيل أن الخلاف قد يتطور إلى جريمة قتل مروعة.

وأوضح الأب خلال أقواله أمام جهات التحقيق، أنه غادر المنزل متوجهًا إلى عمله بعد نقاش عابر مع زوجته، لكنه عند عودته مساءً فوجئ بمشهد صادم؛ حيث وجد نجله الأكبر "أدهم" جثة هامدة في طرقة الشقة، وبجواره شقيقه الأصغر "نوح"، وقد ظهرت على جسدي الطفلين آثار طعنات وتكبيل بالأيدي، إضافة إلى علامات تعذيب واضحة في مناطق متفرقة من الجسد.

وفي محاولة لفهم ما حدث، بدأ الزوج البحث عن زوجته داخل الشقة دون جدوى، فاكتشف اختفاءها ومعها بعض المتعلقات الشخصية، ما دفعه إلى الاعتقاد في بداية الأمر بأن الجريمة ارتُكبت بدافع السرقة أو من قِبل معتدٍ خارجي، إلا أن المعاينة المبدئية لمسرح الجريمة من قِبل رجال المباحث نفت وجود أي آثار اقتحام أو بعثرة في محتويات المنزل.

وبتكثيف التحريات التي قادها فريق البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، تبيّن أن الأم هي المشتبه الرئيسي في ارتكاب الجريمة. وتمكنت أجهزة الأمن من تحديد مكانها، بعد أن ورد بلاغ بوجود سيدة حاولت الانتحار بالقفز في مياه نهر النيل من منطقة المنيل.

وبحسب التحريات، تمكن بعض الصيادين المتواجدين في المنطقة من إنقاذ السيدة قبل أن تغرق، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية، التي انتقلت على الفور وألقت القبض عليها، وتبيّن لاحقًا أنها المتهمة الهاربة "غرام"، والدة الطفلين المجني عليهما.

خضعت المتهمة لاستجواب مكثف من قبل فريق من رجال المباحث والنيابة العامة، وأدلت باعترافات تفصيلية بارتكاب الجريمة. وأوضحت أنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة نتيجة الخلافات المستمرة مع زوجها، وشعرت باليأس والإحباط مما دفعها لاتخاذ قرارها المأساوي بقتل طفليها، ثم محاولة التخلص من حياتها.

ومثّلت المتهمة جريمتها أمام جهات التحقيق وسط حضور أمني مشدد، وأكدت أقوالها خلال المعاينة التصويرية، ما دعم رواية ضلوعها الكامل في الجريمة.

ولا تزال النيابة العامة تواصل تحقيقاتها الموسعة في الواقعة، حيث تم تحريز أدوات الجريمة وإرسالها إلى المعمل الجنائي لتحليلها، إلى جانب استكمال سماع أقوال شهود العيان والجيران، ومتابعة التقرير الطبي الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة ومدى تعرض الطفلين للتعذيب قبل القتل.

وأثارت الواقعة موجة واسعة من الغضب والحزن بين المواطنين، خاصة بعد تداول تفاصيل الجريمة المؤلمة، وسط مطالبات بتوقيع أقصى العقوبات بحق المتهمة في حال ثبوت الاتهامات المنسوبة إليها.