حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

جريمة حب قاتلة.. تفاصيل مقتل فتاة على يد عشيقها بالغربية

جثة فتاة
-

في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الغربية، وتحديدًا في قرية سنباط التابعة لمركز زفتى، تحولت قصة حب إلى مأساة دموية راح ضحيتها فتاة شابة تُدعى "مريم"، تبلغ من العمر 23 عامًا، بعدما تعرضت للطعن حتى الموت داخل منزل أسرتها، على يد شاب ارتبطت به عاطفيًا.

جريمة تهز الغربية.. مقتل فتاة عشرينية على يد شاب أحبّته وخدعها

عاشت "مريم" حياة هادئة وبسيطة في قريتها الصغيرة، كانت تحلم بمستقبل آمن وأسرة مستقرة، لكن حياتها انقلبت رأسًا على عقب حين تعرفت على شاب من خارج دائرتها الاجتماعية. ورغم ما كان يُشاع عنه من سمعة سيئة وسلوك غير منضبط، تمكن من خداعها بكلمات حب زائفة ووعود لم يُكتب لها أن تتحقق.

ومع مرور الوقت، بدأت الحقيقة تتضح، وظهر الوجه الآخر لهذا الشاب، حيث تحولت العلاقة إلى سلسلة من الانتهاكات والإهانات والضغوط النفسية، ما تسبب في تدهور الحالة النفسية للضحية.

بحسب مصادر أمنية، حاولت "مريم" مرارًا الهروب من تلك العلاقة المؤذية، ولجأت إلى والدها لطلب الحماية والاحتواء، إلا أنه رفض استقبالها. كما لم تتمكن من الحصول على الدعم من الجهات الطبية، حيث قوبلت طلباتها في المستشفيات بالرفض، ما جعلها تعود إلى منزلها في حالة يأس تام، دون أن تعلم أنه سيكون مسرح جريمتها الأخيرة.

في يوم الجريمة، دخلت "مريم" في مشادة كلامية حادة مع الشاب الذي خدعها، واتهمته بأنه سبب انهيار حياتها. لم يتحمل المتهم المواجهة، فاستل سكينًا وسدد لها عدة طعنات قاتلة في أنحاء متفرقة من جسدها، وتركها غارقة في دمائها داخل غرفتها، قبل أن يلوذ بالفرار.

صراخها لم يسمعه أحد، حتى فوجئ الجيران بسكونٍ مريب داخل المنزل، فقاموا بإبلاغ الشرطة، التي حضرت على الفور لتكتشف الجريمة المروعة، وكانت "مريم" قد فارقت الحياة، وجسدها الغضّ يحمل آثار الطعنات، فيما بقيت عيناها مفتوحتين وكأنها تنتظر من ينقذها.

بدأت فرق البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية، تحت إشراف اللواء ياسر عبد الحميد مدير المباحث، في جمع الأدلة وتتبع المتهم، وتبيّن أن الجريمة لم ينفذها بمفرده، بل تعاون معه أربعة آخرون – إما بالتخطيط أو بالتستر على الواقعة – ليشكّلوا معًا ما يشبه التشكيل الإجرامي.

وخلال ساعات، تم إعداد حملة أمنية مكبرة، وأُلقي القبض على القاتل وشركائه، وتم اقتيادهم إلى مركز الشرطة، حيث خضعوا للتحقيق، وسط حالة من الذهول والصدمة التي خيمت على القرية بأكملها.

أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، وكلفت بسرعة إرسال تحريات المباحث للوقوف على ملابسات الجريمة، كما طلبت تقرير الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة، والتأكد من عدد الطعنات ومكان توجيهها، في إطار استكمال الأدلة وتحضير القضية لإحالتها إلى محكمة الجنايات.