حب قديم وجريمة مروعة.. قصة مقتل زوج على يد زوجته وعشيقها في العاشر من رمضان

في واحدة من أبشع جرائم القتل التي هزت مدينة العاشر من رمضان، كشفت الأجهزة الأمنية في محافظة الشرقية، تفاصيل جريمة قتل مروعة وقعت عام 2018، بعدما تواطأت زوجة شابة مع عشيقها للتخلص من زوجها، الذي تحول إلى عقبة في طريق علاقة محرّمة ظلت مستمرة حتى بعد زواجهما.
بداية القصة.. زواج شكلي وعشق لا ينتهي
"ولاء"، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، كانت تتمتع بجمال لافت، وكانت محط أنظار شباب حيها، إلا أن قلبها لم يكن مع أحدهم، بل مع شاب يُدعى محمد، جاره الذي اعتاد توصيلها بـ"التوك توك"، فتوثقت بينهما علاقة عاطفية ظلت قائمة لسنوات.
رغم ارتباط "ولاء" بمحمد عاطفيًا، فإن الأخير تلكأ في التقدم لخطبتها. وبمرور الوقت، تقدم شاب يُدعى "حمادة" لخطبتها بعد أن دلّه أحد أقاربه عليها. وبضغط من الأسرة، وافقت ولاء على الزواج منه، رغم استمرار علاقتها بمحمد في الخفاء.
تم الزفاف سريعًا، وانتقلت "ولاء" مع زوجها إلى مدينة العاشر من رمضان حيث يعمل الزوج، لكن زواجهما لم يصمد سوى 12 يومًا، قبل أن تُقدم الزوجة على التخطيط لقتل شريك حياتها بالتعاون مع عشيقها.
الجريمة.. خطة شيطانية ونهاية مأساوية
في إحدى ليالي نوفمبر 2018، أوهمت "ولاء" زوجها بأنها ترغب في التحدث معه عن مستقبلهما، وطلبت منه الذهاب معها إلى مكان هادئ قرب مركز شباب المجاورة 60 في العاشر من رمضان.
لم يكن الزوج يعلم أن المكان الهادئ الذي ستأخذه إليه سيكون مسرحًا لنهايته المأساوية.
بمجرد وصولهما إلى الموقع المتفق عليه، كان العشيق محمد (25 عامًا، من المنيا) مختبئًا في المكان، وبيده قطعة خشبية غليظة. وما إن اقترب الزوج حتى انقض عليه بضربات متتالية على الرأس أودت بحياته في الحال، ليسقط "حمادة" جثة هامدة وسط الظلام.
محاولة تضليل الشرطة
بعد تنفيذ الجريمة، لجأت الزوجة إلى حيلة لخداع أجهزة الأمن. توجهت إلى قسم الشرطة وأبلغت بأن مجهولين اعترضوا طريقها هي وزوجها، واعتدوا عليه بعصا خشبية وسرقوا مصوغاتها، ثم فروا من المكان، محاولةً بذلك إبعاد الشبهات عنها وعن العشيق.
لكن روايتها لم تصمد طويلًا، إذ بدأت تحريات المباحث تكشف التناقضات في أقوالها، وتبين من خلال التحقيقات أن القصة المختلقة كانت محاولة للهروب من جريمة مدبرة بعناية.
كشف الحقيقة والقبض على الجناة
بمزيد من التحريات وتحليل سجل المكالمات وتحركات المتهمة، توصلت فرق البحث الجنائي إلى أن "ولاء" كانت على علاقة عاطفية مستمرة بمحمد، وأنهما خططا معًا لقتل الزوج.
كما تبين أن محمد استعان بصديق ثالث يدعى "كريم" (19 عامًا، من المنيا)، لمساعدته في تنفيذ الجريمة. وبتقنين الإجراءات، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين الثلاثة، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
العدالة تأخذ مجراها
في ختام التحقيقات، أحالت النيابة العامة المتهمين إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي أصدرت حكمها النهائي بعد الاطلاع على الأدلة والتحقيقات:
-
الإعدام شنقًا للعشيق محمد
-
السجن المؤبد للزوجة ولاء
-
السجن المؤبد للمتهم الثالث كريم