حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

معلمة موسيقى تتزوج ابنها بالتبني بعد 8 سنوات من رعايته!

تتزوج أبها بالتبني
-

في واقعة غريبة هزت الرأي العام الروسي، تحولت قصة رعاية إنسانية إلى زواج مثير للجدل والصدمة، حيث أقدمت آيسيلو تشيزيفسكايا مينغاليم، معلمة موسيقى تبلغ من العمر 53 عامًا من جمهورية تتارستان، على الزواج من ابنها بالتبني، الشاب "دانييل تشيزيفسكي" البالغ من العمر 22 عامًا، بعد أن ربّته تحت سقف واحد لمدة 8 سنوات كابن متبنى.

من دار الأيتام إلى قاعة الزواج

بدأت القصة عندما التقت آيسيلو بالشاب دانييل وهو في سن 13 عامًا داخل دار للأيتام حيث كانت تعمل معلمة موسيقى. لاحقًا، قررت تبنيه رسميًا وهو في سن 14 عامًا، ليعيش في كنفها كابنها حتى بلغ سن الرشد.

ولكن، ما لم يكن في الحسبان هو أن العلاقة التي كانت بين "الأم بالتبني" و"الابن" ستتحول إلى علاقة زواج، وهو ما حدث بالفعل بعد سنوات من العيش المشترك، حيث احتفل الاثنان بزواجهما في مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، مما أثار ذهولاً وغضبًا مجتمعيًا واسعًا.

تشويه مفهوم التبني

ورغم أن الزواج لا يخالف القانون الروسي بشكل صريح، إلا أن ردود الفعل المجتمعية كانت قاسية وصادمة، حيث واجهت آيسيلو وابنها المتبنى وابلاً من الانتقادات اللاذعة، واتهامات بـ"الانحراف الأخلاقي" و"تشويه مفهوم التبني".

سحب خمسة أطفال آخرين كانت آيسيلو قد تبنتهم سابقًا

ولم تقتصر تداعيات القصة على الجانب المعنوي فقط، إذ سارعت السلطات المختصة إلى سحب خمسة أطفال آخرين كانت آيسيلو قد تبنتهم سابقًا، وأعادتهم إما إلى دور الرعاية أو إلى أسرهم البيولوجية، في إجراء تأديبي يعكس حجم الاستياء الرسمي من سلوكها.

هروب إلى موسكو

تحت ضغط المجتمع والتشهير الإعلامي، قرر الزوجان ترك مدينة قازان والانتقال إلى العاصمة موسكو، على أمل بدء حياة جديدة بعيدًا عن الضغوط، وسط تساؤلات مستمرة من الرأي العام حول الحدود الأخلاقية والقانونية في قضايا التبني والزواج.

هل نعيش أزمة قيم أم حرية شخصية؟

أثارت هذه الواقعة نقاشًا واسعًا في الأوساط القانونية والاجتماعية في روسيا، حول مدى ضرورة تحديث قوانين التبني لتتضمن قيودًا أخلاقية أشد وضوحًا، في مقابل الأصوات القليلة التي دافعت عن حرية الاختيار طالما لم يتم خرق القانون.

قصة آيسيلو ودانييل باتت اليوم رمزًا للجدل حول الخطوط الحمراء في العلاقات الإنسانية، وسؤالًا مفتوحًا عن مستقبل التبني كقيمة إنسانية في مواجهة ما قد تفرزه العلاقات المعقدة من مفاجآت.