الإهمال يشعل حريق ستترال رمسيس الثاني .. النيران تلتهم المكان مجددًا وسط ذهول الأهالي

في واقعة مأساوية تعيد إلى الأذهان مشاهد الحريق الأول اندلع حريق هائل مساء اليوم في منطقة ستترال رمسيس بالعاصمة القاهرة ليكون بذلك الحريق الثاني خلال أشهر قليلة ما أثار تساؤلات عديدة حول أسباب تكرار الكارثة في نفس الأسبوع وعلى رأسها الإهمال الجسيم.
وقال شهود عيان ان اشتعلت النيران فجأة في نفس المبنى الذي سبق وتعرض لحريق في وقت سابق، وسط حالة من الذعر بين المارة وسكان المنطقة المجاورة. وقد تصاعدت ألسنة اللهب والدخان بشكل كثيف، مما استدعى تدخلًا عاجلًا من قوات الحماية المدنية.
تحرك فوري من رجال الحماية المدنية
قاكت قوات الحماية المدنية بالدفع بعدد كبير من سيارات الإطفاء ورجال الحماية المدنية إلى موقع الحادث وذلك في محاولة للسيطرة على الحريق قبل امتداده إلى المباني المجاورة. وتمكنت الفرق من محاصرة النيران ومنع انتشارها، بينما استمرت عمليات التبريد لعدة ساعات خوفًا من تجدد الاشتعال.
ووذكرت مصادر مطلعة أن المبنى نفسه لم يتم تأمينه بشكل جيد بعد الحريق الأول، كما لم تُجرى أي أعمال صيانة أو تطوير لمصادر الكهرباء والتهوية، مما يرجّح أن يكون تماس كهربائي سبب الكارثة والحريق الجديد .
الإهمال المتكرر يهدد أرواح المواطنين ويضرب الثقة في الاتصالات المصرية
شادت حالة من الغضب سادت بين أ الأهالي والمواطنيين الذين تساءلوا عن دور الجهات المسؤولة في تأمين المباني ومنع تكرار مثل هذه الحوادث. وأكد البعض منهم - أن الإهمال وعدم اتخاذ التدابير الوقائية هو السبب الرئيسي في اندلاع الحريق للمرة الثانية في نفس المكان.
وطالب المواطنون بسرعة فتح تحقيق رسمي ومحاسبة كل من تسبب في هذا الإهمال الجسيم الذي كاد أن يودي بحياة الأبرياء، داعين في الوقت نفسه إلى تشديد الرقابة على المباني القديمة والمهددة بالخطر.
تحقيقات موسعة ومطالبات بالمحاسبة
وقد أعلنت الجهات الأمنية فتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الحريق، وتحديد المسؤولية الجنائية في حال وجود تقصير. كما تم تفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة لرصد اللحظات الأولى من اندلاع الحريق.
وفي الوقت الذي لم تُسجل فيه حتى الآن إصابات بشرية، فإن الخسائر المادية كانت فادحة، خاصة مع احتراق محتويات المبنى بالكامل، وهو ما يجدد الدعوات لإعادة النظر في منظومة السلامة العامة في مصر.