حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

استمرار الإهمال وسوء الإدارة

التسرع في التشغيل دون إصلاحات أشعل حريق سنترال رمسيس الثاني.. إهمال إداري كاد يُنذر بكارثة

مبني سنترال رمسيس
-

اندلع مساء الخميس حريق هائل داخل سنترال رمسيس وسط القاهرة للمرة الثانية خلال اسبوع واحد يل ايام - اندلع هذة المرة بالمبني الخلفي للسنترال الكون من 6 طوايق وسط حالة من الغضب الشعبي والاستياء من استمرار الإهمال وسوء الإدارة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحريق الأخير لم يكن مفاجئًا بقدر ما كان نتيجة مباشرة للتسرع في إعادة تشغيل السنترال دون اتخاذ الإجراءات اللازمة للصيانة أو معالجة العيوب السابقة، التي كانت سببًا في اندلاع الحريق الأول.

التسرع والتجاهل يشعلان الكارثة

أكدت التحريات الأولية أن الجهات المسؤولة سارعت إلى إعادة تشغيل السنترال فور انتهاء التحقيقات في الحريق السابق، دون إجراء صيانة حقيقية أو فحص شامل لشبكات الكهرباء أو أنظمة الحماية من الحرائق، ما أدى إلى تماس كهربائي تسبب في اشتعال النيران مجددًا.

وأوضح أحد العاملين أن هناك ضغوطًا لإعادة تشغيل السنترال بشكل سريع من أجل استئناف الخدمة، رغم التحذيرات الفنية التي طالبت بضرورة معالجة الأعطال أولًا وتهيئة الاجواء لعودة التشغل بشكل طبيعي.

استجابة سريعة من الحماية المدنية

على الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، وتم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء التي تمكنت من السيطرة على النيران قبل امتدادها إلى الأدوار العليا أو الأبنية المجاورة.

ولم تُسجَّل إصابات بشرية، لكن الخسائر المادية كانت كبيرة، خصوصًا مع احتراق معدات الاتصالات والأجهزة الإلكترونية داخل المبنى.

غضب شعبي ومطالب بالتحقيق

أثار الحريق موجة من الغضب بين الأهالي والموظفين، الذين تساءلوا: "إلى متى يستمر الإهمال؟ ولماذا لم تُحاسب الجهات المقصرة بعد الحريق الأول؟"

وطالب المواطنون بفتح تحقيق فوري وشامل لمحاسبة المسؤولين عن قرار إعادة التشغيل قبل إصلاح الخلل الفني، معتبرين أن ما حدث هو إهمال إداري جسيم قد يؤدي في المستقبل إلى كارثة إنسانية.

دعوات للمساءلة وإعادة التقييم

في ظل تكرار هذه الحوادث، يدعو خبراء السلامة إلى إعادة النظر في أنظمة الطوارئ داخل المنشآت الحكومية، ووضع لوائح صارمة تمنع تشغيل أي مرفق خدمي إلا بعد التأكد الكامل من سلامته الفنية.

ويبقى السؤال المطروح: من يحاسب من؟ وهل سننتظر الحريق الثالث حتى نرى تحركًا جادًا؟