طلقها فقتلها.. تفاصيل مأساة سيدة قتلت على يد طليقها في 6 أكتوبر

في جريمة صادمة شهدتها مدينة 6 أكتوبر، أقدم مستشار قانوني سابق على قتل طليقته رمياً بالرصاص، خلال سيرها مع زوجها العرفي في الممشى السياحي بمنطقة "سيتي بارك"، وذلك بعد تصاعد حدة الخلافات بينهما على خلفية نزاع حول حضانة الأطفال، واكتشافه زواجها العرفي بعد الطلاق.
تلقت غرفة عمليات مديرية أمن الجيزة بلاغاً يفيد بسماع دوي إطلاق نار في محيط ممشى "سيتي بارك"، وسقوط سيدة في الثلاثينيات من عمرها غارقة في دمائها أمام أحد معارض السيارات بالمنطقة. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، حيث عثرت على جثمان المجني عليها مصابة بطلقين ناريين في الرأس، ما أدى إلى وفاتها في الحال.
استمعت قوات الأمن إلى أقوال عدد من شهود العيان الذين أكدوا أن المتهم أطلق الرصاص على المجني عليها بشكل مفاجئ، ثم حاول الهرب من مكان الجريمة، إلا أن مجموعة من المارة تمكنوا من ملاحقته والإمساك به، حتى حضرت قوات الشرطة وألقت القبض عليه.
كما استمعت النيابة إلى أقوال الزوج العرفي للمجني عليها، والذي كان برفقتها لحظة وقوع الجريمة، مؤكداً أن الجاني أطلق الرصاص مباشرة على رأس طليقته دون أي إنذار، ثم حاول الفرار، لكنه فشل بسبب تدخل المواطنين.
أشارت تحريات إدارة البحث الجنائي بقيادة اللواء هاني شعراوي، والمقدم محمد راغب، رئيس مباحث قسم أول أكتوبر، إلى أن المتهم – مستشار قانوني سابق – كان على خلاف دائم مع طليقته منذ انفصالهما، بسبب رفضها السماح له برؤية أطفالهما.
وأوضحت التحريات أن المتهم قد علم مؤخراً بزواج طليقته عرفياً من رجل آخر، الأمر الذي زاد من غضبه ودفعه للتخطيط للانتقام، حتى رصدها بصحبة زوجها الجديد في ممشى "سيتي بارك"، فاستل سلاحه الناري من ملابسه وأطلق النار مباشرة على رأسها.
أمرت النيابة العامة بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار. كما أمرت بتحريز السلاح المستخدم في الجريمة وإحالته إلى المعمل الجنائي لفحصه ومطابقته ببصمات المتهم.
كما قررت النيابة إيداع جثمان المجني عليها في مشرحة زينهم لعرضه على الطب الشرعي وإعداد تقرير مفصل بسبب الوفاة، لتوثيق تفاصيل الجريمة بالكامل.
في سياق متصل، كلّفت النيابة فريق بحث جنائي بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الجريمة، وذلك للوقوف على تسلسل الأحداث وتأكيد الروايات الواردة من شهود العيان، بالإضافة إلى استدعاء عدد من الجيران والأقارب لمزيد من الشهادات حول العلاقة السابقة بين المتهم والمجني عليها.
وتواصل الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الجريمة، التي هزّت الرأي العام وأعادت إلى الواجهة قضايا العنف الأسري، وأزمات الحضانة بعد الانفصال، والتي قد تنتهي في بعض الأحيان بمصائر مأساوية.