حدث في ديرمواس بالمنيا.. وفاة 4 أشقاء بالالتهاب السحائي والتحقيقات مستمرة

شهد مركز ديرمواس بمحافظة المنيا فاجعة إنسانية مروّعة عقب وفاة 4 أطفال أشقاء، إثر إصابتهم بـالالتهاب السحائي الحاد، وسط حالة من الحزن والقلق التي خيّمت على أهالي المنطقة مع تصاعد المطالب بالتحقيق وكشف أسباب انتشار العدوى داخل الأسرة الواحدة.
تفاصيل وفاة 4 أطفال من أسرة واحدة بديرمواس
بدأت المأساة بإبلاغ أجهزة الأمن بوصول 4 أطفال من أسرة واحدة إلى مستشفى ديرمواس التخصصي وهم في حالة صحية حرجة. ورغم محاولات الفرق الطبية لإنقاذهم، توفي 3 أطفال على الفور وهم:
-
ريم نصر، 11 عامًا
-
محمد نصر، 9 سنوات
-
عمر نصر، 7 سنوات
أما الطفل الرابع أحمد نصر، فقد أُدخل إلى العناية المركزة مساء الجمعة في محاولة لإنقاذه، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة لاحقًا بعد تدهور حالته الصحية.
التحقيقات الطبية تكشف الاشتباه في عدوى الالتهاب السحائي
أكد مصدر طبي من داخل المستشفى أن الأعراض ظهرت أولًا على أحد الأطفال، حيث بدأ يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وتم عرضه على طبيب خاص قبل أن تتدهور حالته ويتم نقله إلى المستشفى.
لكن المفاجأة الصادمة كانت تكرار نفس الأعراض بين الأشقاء الآخرين بنفس التتابع والحدة، مما عزز من الاشتباه في عدوى التهاب سحائي معدٍ انتقلت إليهم من مصدر مشترك.
حالات جديدة تحت الملاحظة.. وشقيقتان في خطر
ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، إذ ظهرت أعراض مشابهة على شقيقتين أخريين من الأسرة، هما:
-
رحمة نصر
-
فرحة نصر
وتم نقلهما إلى نفس المستشفى لتلقي الرعاية الطبية الفورية، مع وضعهما تحت المراقبة المشددة، في ظل الاشتباه في إصابتهما بنفس العدوى الخطيرة.
الطب الشرعي والنيابة العامة يدخلان على الخط
تم نقل جثامين الأطفال الأربعة إلى ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بفتح تحقيق موسع في الواقعة. كما تم إخطار الطب الشرعي لإجراء الفحوص اللازمة وتحديد السبب الدقيق للوفاة، عبر تقرير تشريحي شامل.
وتعمل أجهزة البحث الجنائي بالتنسيق مع وزارة الصحة على فحص الظروف البيئية والصحية المحيطة بالأسرة، لمعرفة مصدر العدوى وهل هو متعلق بمياه الشرب، أو تلوث بيئي، أو عدوى مدرسية.
هل هناك خطر تفشي العدوى في المنطقة؟
أكدت مصادر مطلعة أن الجهات الصحية قامت بزيارة منزل العائلة المتوفى منها الأطفال، وأجرت عمليات تعقيم عاجلة، وتم توفير الرعاية الوقائية لباقي أفراد الأسرة والجيران، خشية انتشار العدوى في نطاق أوسع داخل مركز ديرمواس.
ومن المتوقع صدور بيان رسمي من وزارة الصحة المصرية خلال الساعات المقبلة، لتحديد طبيعة العدوى، وخطة الدولة في مواجهتها، واحتواء الموقف.