حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

العثور على جثة بائعة خضار داخل جوال بترعة في شبين القناطر.. وصديق نجلها يعترف بجريمة القتل

جثة
-

في واقعة مأساوية هزّت مشاعر أهالي محافظة القليوبية، عثرت أجهزة الأمن على جثة سيدة خمسينية تعمل بائعة خضار، داخل جوال مُلقى في ترعة الشرقاوية بمنطقة المريج بشبين القناطر. وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة صديق نجل المجني عليها، الذي أقدم على قتلها خنقًا بسبب خلاف على مبلغ مالي بسيط.

بلاغ باختفاء بائعة خضار

بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من فتاة بمنطقة كوم أشفين، التابعة لمركز قليوب، تفيد باختفاء والدتها "عفاف"، بائعة خضار خرجت صباحًا لكسب قوت يومها ولم تعد.

وبعد ساعات من القلق والترقب، تلقى الأهالي خبرًا صادمًا يفيد بالعثور على جثة مجهولة داخل جوال ملقى في ترعة على بعد كيلومترات من منزل الأسرة.

كشف هوية الجثة.. والتحريات تكشف المفاجأة

انتقل فريق من مباحث مركز شرطة شبين القناطر، بقيادة المقدم محمود إسماعيل، إلى مكان البلاغ، وتبين من المعاينة أن الجثة تعود لسيدة في العقد الخامس من العمر، ترتدي ملابسها كاملة، وتظهر عليها آثار خنق واعتداء.

وبتكثيف التحريات وتحليل كاميرات المراقبة وتتبع خطوط السير، نجحت أجهزة الأمن في التوصل لهوية المجني عليها، وتحديد هوية الجاني الذي لم يكن غريبًا عن الأسرة، بل صديق نجلها ويدعى "علي"، شاب عاطل اعتاد تعاطي مخدر الآيس مع الابن.

القاتل يعترف: "540 جنيه كانوا السبب"

أظهرت التحقيقات أن مشادة نشبت بين المتهم والمجني عليها بسبب مبلغ مالي قدره 540 جنيهًا، اتهم فيها نجلها بسرقته. وعندما رفضت الأم دفع المبلغ، هدّد المتهم بقتل الابن، ثم خدعها وطلب منها مرافقته لرؤيته، لينفذ جريمته البشعة بخنقها، ووضع جثتها داخل جوال، ثم ألقاها في الترعة لإخفاء آثار الجريمة.

خلال التحقيقات، أقر المتهم بجريمته تفصيليًا، معترفًا أنه ارتكبها تحت تأثير تعاطي المخدرات، وأنه لم يكن في وعيه الكامل أثناء التنفيذ.

جهود أمنية مكثفة لضبط المتهم

تم إعداد مأمورية أمنية بقيادة الرائد محمد مجدي النبراوي، وبمشاركة النقباء عبد الرحمن بيومي، ومحمد مأمون، وعبد الله الأسود، ومصطفى الحسيني، حيث نجحت القوات في ضبط المتهم بعد تقنين الإجراءات القانونية.

وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرّحت بدفن الجثة عقب الانتهاء من أعمال الطب الشرعي.

تُسلّط هذه الجريمة الضوء على الواقع المرير الذي تعانيه بعض الأسر بسبب انتشار الإدمان وسط الشباب، وتحول متعاطي المخدرات إلى خطر حقيقي يهدد حياة الأبرياء، حتى وإن كانوا أقرب الناس إليهم.