جريمة جنون في وضح النهار..مدمن يقتل شابًا ويصيب 3 آخرين في بولاق الدكرور

شهد حي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، واحدة من أبشع الجرائم التي وقعت في وضح النهار، بعدما أقدم شاب مدمن على مخدر "الشابو" على قتل مواطن وإصابة ثلاثة آخرين دون سبب أو خلاف، في مشهد أثار الذعر بين الأهالي، وأعاد الجدل حول خطورة المواد المخدرة على أمن المجتمع.
بداية الكارثة.. دقائق من الجنون والدماء
في أحد شوارع بولاق الهادئة، كان الشاب "مايكل" يسير كعادته لقضاء متطلبات منزله، وفي الجهة المقابلة كان الصيدلي "روماني" يقف أمام صيدليته يتبادل أطراف الحديث مع أحد الزبائن، وفي ذات الوقت مرّ شاب برفقة زوجته في طريقهما للمنزل.
وفجأة خرج المتهم "أحمد"، مدمن مخدر "الشابو"، من إحدى الزوايا ممسكًا بسكين، وعيناه تملؤهما الجنون. وبدون أي مقدمات، اندفع نحو "مايكل" وسدد له طعنة نافذة في الرقبة، أردته قتيلًا في الحال.
طعنات عشوائية تصيب المارة والصيدلي
لم يكتف المتهم بجريمته الأولى، بل واصل حالة الهياج، وهاجم الشاب المار بجوار زوجته، فسدد لهما طعنات متفرقة، ثم اقتحم صيدلية "روماني" وطعنه داخلها طعنات غائرة.
الجريمة وقعت في أقل من خمس دقائق، لكنها كانت كفيلة بتحويل الشارع إلى ساحة من الدماء والصراخ، وسط محاولات من الأهالي لإنقاذ المصابين ونقلهم إلى المستشفى، فيما فارق "مايكل" الحياة في موقع الحادث.
استنفار أمني.. وضبط المتهم
بمجرد تلقي قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا بالواقعة، تحركت قوة أمنية بقيادة المقدم أحمد عصام، رئيس مباحث القسم، حيث تم تطويق مكان الجريمة بسرعة، وتمكنت القوات من القبض على المتهم الذي كان في حالة غير طبيعية، وتبيّن أنه تحت تأثير مادة "الشابو" المخدرة.
التحقيقات: القاتل لا يعرف ضحاياه
أوضحت التحريات أن الجريمة لم تكن نتيجة خصومة أو خلاف، بل نتيجة هياج مفاجئ سببه تعاطي المتهم لمخدر "الشابو"، واعترف المتهم خلال التحقيقات بارتكاب الجريمة دون أن يكون لديه دافع واضح.
قرار النيابة
قررت النيابة العامة:
-
تشريح الجثمان بمعرفة الطب الشرعي.
-
عرض المتهم على الطب الشرعي لأخذ عينات دم وبيان مدى تعاطيه المواد المخدرة.
-
حبسه 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات، مع تجديد حبسه 15 يومًا إضافيًا بقرار من قاضي المعارضات.
-
طلب صحيفة الحالة الجنائية للمتهم، واستكمال التحقيقات في ملابسات الواقعة.
مأساة بولاق.. وصوت الغضب الشعبي
الجريمة تركت أثرًا عميقًا في نفوس سكان بولاق الدكرور، الذين طالبوا بمزيد من الرقابة الأمنية والتوعية بخطورة المواد المخدرة القاتلة، وعلى رأسها "الشابو"، التي أصبحت سببًا رئيسيًا في جرائم عشوائية تمزق الأسر وتروع المواطنين.