حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

بعد عامين من المأساة.. حكم بالإعدام على قاتل طفله ودفنه تحت الأرض في سوهاج

إعدام
-

شهدت قرية الأخيضر التابعة لمركز المراغة شمال محافظة سوهاج، إقامة عزاء مهيب للتلميذ "عبد المعز" الذي راح ضحية جريمة بشعة على يد والده، والذي أقدم على قتله ودفنه داخل برميل تحت الأرض، انتقامًا من طليقته.
جاء العزاء بعد مرور عامين على الحادثة، وبعد صدور حكم نهائي بإعدام الجاني، ما أعاد قليلًا من العدل إلى قلوب ذويه المفجوعين.

القصاص بعد عامين من تداول القضية

عقب صدور حكم الإعدام بحق القاتل، سادت حالة من الارتياح والفرحة بين أفراد أسرة والدة المجني عليه، الذين أكدوا أن العدالة قد أخذت مجراها.
وأشادوا بجهود أجهزة الأمن ورجال المباحث، الذين كشفوا خيوط الجريمة المعقدة، رغم محاولات المتهم إخفاء الحقيقة.

تفاصيل الواقعة.. غموض الاختفاء وبدء الشكوك

بدأت الواقعة في نوفمبر 2023، حين أبلغت والدة الطفل، وتُدعى عائشة (39 عامًا)، عن تغيب نجلها "عبد المعز" البالغ من العمر 9 سنوات، وهو طالب في الصف الرابع الابتدائي.
كانت الحضانة للأم منذ 6 سنوات، بعد انفصالها عن زوجها "بخيت.م"، تاجر مواشٍ يبلغ من العمر 40 عامًا.

في البداية، شارك الأب في البحث عن الطفل، وظهر عليه الحزن، لكنه سرعان ما غادر المحافظة للعمل، ما أثار شكوك أجهزة الأمن حول سلوكه.

فريق البحث يكشف الجريمة البشعة

قاد فريق البحث من مركز شرطة المراغة، بقيادة المقدم أحمد العمدة، والرائد عبدالله أبو عقيل، ومعاونة عدد من الضباط، رحلة تقصي واسعة استمرت 4 أشهر، لكشف ملابسات الجريمة.

وتبين من التحقيقات أن الأب استدرج ابنه، وقام بتكبيله وقتله، ثم أخفى الجثة داخل برميل مملوء بالأسمنت، ودفنه في حوش المواشي، في محاولة منه لإخفاء معالم الجريمة.

المتهم ينهار ويعترف.. والد يقتل فلذة كبده

تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، الذي اعترف بارتكاب الواقعة بدافع الانتقام من طليقته، دون أن يُبدي أي ندم.
وأكد تقرير الطب الشرعي سلامة قواه العقلية أثناء ارتكاب الجريمة، ما يؤكد تعمده القتل مع سبق الإصرار.

الحكم بالإعدام.. وارتياح أسرة المجني عليه

قضت محكمة مستأنف جنايات سوهاج، بإجماع الآراء، بإعدام المتهم شنقًا، في واقعة هزت الرأي العام المحلي، نظرًا لبشاعتها وظروفها الإنسانية المؤلمة.

وأكدت والدة الطفل أن الحكم أراح قلبها وأشعرها بأن حق صغيرها لم يذهب هدرًا، قائلة: "سأعيش على ذكراه.. لكنه نال حقه في الدنيا.. والقصاص أشفى غليلي."