مقتل شاب طعنًا في مطعم بكرداسة.. حلم الملاكمة انتهى بجريمة غدر

شهدت منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة جريمة مروعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، إثر تعرضه للطعن على يد زميله داخل مطعم مأكولات شعبية بقرية بني مجدول. الجريمة أثارت حالة من الصدمة في الشارع الكرداسي، بعد أن تبين أن المجني عليه كان شابًا طموحًا وأبًا لطفلين، وكان يستعد للمشاركة في بطولة ملاكمة.
البداية.. فجر هادئ ينتهي بمأساة
في الساعات الأولى من صباح يوم الواقعة، غادر الشاب «محمود عاطف»، 24 عامًا، منزله متجهًا إلى عمله بمطعم مأكولات شعبية. لم يكن يعلم أن تلك اللحظة ستكون الأخيرة له في الحياة، حيث تعرض لطعنات قاتلة على يد زميله في العمل، أنهت حياته في مشهد مأساوي.
كلمات الصدمة.. "ابنك اتقتل!"
يروي والد الضحية، الحاج «عاطف الزناري»، اللحظات الأولى للخبر الصادم قائلاً: "تلقيت اتصالًا في التاسعة صباحًا قالوا فيه: ابنك اتقتل!"، ليتوجه الأب على الفور إلى مستشفى زايد العام، آملاً أن يكون الأمر مجرد خطأ، إلا أنه وجد جثمان ابنه مسجى في الثلاجة.
الضحية.. ملاكم شاب وأب لطفلين
كان محمود يعمل بجد لإعالة أسرته الصغيرة، حيث ترك خلفه زوجة وطفلين، وكان يستعد للمشاركة في بطولة ملاكمة حلم بها طويلًا، إلا أن طعنات الغدر أنهت حلمه للأبد.
القاتل.. زميل العمل الذي خان العيش والملح
أكد والد الضحية أن المتهم يدعى "سامح.ح"، يبلغ من العمر 45 عامًا، ويعمل معه في المطعم ذاته. وأضاف أن المتهم لم يراعِ فارق السن ولا علاقة الزمالة، وقام بطعن ابنه ثلاث طعنات قاتلة بعد إسقاطه أرضًا، وواصل طعنه رغم استسلامه.
تسجيلات الكاميرات تكشف الجريمة
كشفت كاميرات المراقبة داخل المطعم عن تفاصيل الجريمة، حيث أظهرت المتهم وهو يوجه طعناته للمجني عليه بينما كان ملقى على الأرض، ما يثبت تعمد القتل وعدم وجود شجار متبادل كما زعم البعض.
التفاصيل الصادمة.. أكل ونام بعد الجريمة
تابع والد الضحية قائلاً: "بعد ما قتل محمود، لم يحاول إنقاذه، بل أخفى السكين تحت المنزل، وأبلغ صاحب المطعم بطريقة خبيثة، ثم صعد إلى منزله وتناول الطعام ونام، وكأن شيئًا لم يحدث".
خلافات سابقة ومخدرات
وأوضح الأب أن المتهم كان متعاطيًا للمواد المخدرة، وأن خلافًا سابقًا وقع بينه وبين نجله قبل الجريمة بعشرة أيام، ما يشير إلى وجود نية مبيتة للقتل.
شاهد عيان: "الضحية لم يعتدِ عليه"
بحسب شاهد عيان حضر الواقعة، فإن مشادة كلامية وقعت بين الطرفين أثناء تجهيز وجبة لزبون، تطورت بعدها لجريمة قتل. وأكد أن محمود لم يحمل سلاحًا ولم يعتدِ على المتهم، وأنه نطق الشهادة قبل وفاته.
سلاح الجريمة ليس من أدوات عمله
أشار والد الضحية إلى أن المتهم يعمل "طعمجي" بالمطعم، ولا يُسمح له باستخدام السكاكين الحادة، لكنه استل سكينًا مخصصًا للذبح، ما يؤكد أن الجريمة لم تكن لحظة انفعال بل كانت مدبرة.
صدمة الأصدقاء.. وحلم لم يكتمل
قال «محمد حامد»، صديق مقرب من الضحية: "كنا نستعد لخوض بطولة ملاكمة هذا الشهر، وكان محمود متحمسًا جدًا لها، لكن للأسف لم يعد بيننا"، مضيفًا: "كان إنسانًا خلوقًا، والقاتل لم يراعِ العِشرة".
صرخة أب.. "عايز حق ابني"
في ختام حديثه، وجه الأب نداءً حزينًا قال فيه: "ابني اتقتل ظلم، أطالب بالقصاص، وبأن ينال القاتل أشد العقوبة، ربنا هو الحكم العدل، وقلبي موجوع على ابني اللي راح غدر".