في النقاب تسلل وفي حجر أنهى حياته.. تفاصيل صادمة لجريمة عشق محرم

على مدار ثلاث سنوات، عاش "إسلام" علاقة غير شرعية مع زوجة صديقه في إحدى قرى مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، مستغلًا غياب الزوج في العمل، إذ كان يعمل فرانًا يقضي أغلب وقته في المخبز.
الزوجة، وتدعى "ص.م."، 28 سنة، عادت للتواصل مع عشيقها السابق "إسلام.م."، 26 سنة، بعد زواجها، واستمرت العلاقة بينهما في السر داخل منزل الزوج، حيث كان العشيق يتنكر في نقاب ليدخل خلسة دون أن يثير الشبهات.
خطة الشيطان: قتل الزوج
لم يتوقف الأمر عند الخيانة، بل تطور إلى التخطيط للتخلص من الزوج "السيد.ج."، 35 سنة، حفاظًا على استمرار العلاقة الآثمة.
دبّر العاشقان خطة قذرة، إذ أرسل "إسلام" صورًا فاضحة للزوج تظهر خيانة زوجته، مهددًا بفضحها إن لم يلتقِ به. ورغم صدمته، لم يفكر الزوج إلا في إنقاذ سمعة زوجته واستعادة الصور.
الكمين المميت
في الحادية عشرة مساءً، توجه الزوج إلى المكان الذي حدده العشيق – شجرة في وسط أرض زراعية – وهناك باغته "إسلام" بحجر ضخم، موجّهًا له ضربة قاتلة في الرأس، ثم تركه ينزف ظنًّا أنه مات، وفر هاربًا.
ظل الزوج ينزف في العراء لمدة 7 ساعات، حتى عثر عليه أحد المزارعين صباحًا غارقًا في الدماء. تم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، لكنه توفي بعد ثلاثة أيام من محاولة الأطباء إنقاذه.
كشف الحقيقة واعترافات المتهمين
التحريات كشفت أن وراء الجريمة زوجة المجني عليه وعشيقها، وتم القبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا تفصيلًا بارتكاب الواقعة، وتمت إحالتهما إلى النيابة العامة.
وبعد التحقيقات، أُحيلت القضية إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي أصدرت حكمًا بإعدام المتهمين شنقًا.
حكم نهائي وتنفيذ الإعدام
في نوفمبر 2023، أيدت محكمة النقض حكم الإعدام بعد رفض الطعون المقدمة من الزوجة وعشيقها، ليصبح الحكم نهائيًا وباتًّا.
وفي أواخر يونيو الماضي، نُفذ حكم الإعدام بحق المتهمين داخل سجن الاستئناف، وتم تسليم جثمانيهما إلى ذويهما، ودُفنا في مقابر قرية الحلوت بالشرقية، وسط حراسة أمنية مشددة وتكتم كبير من الأهالي.