حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

أهالي منطي : يودعون حسام حسن.. شهيد ”الفاير شو” في حفل محمد رمضان بالساحل الشمالي

جنازة الشاب حستم في منطي بشبرا الخيمه
-

شيّع أهالي منطقة منطى بشبرا الخيمة اليوم جنازة الشاب حسام حسن، ضحية الانفجار المروع الذي وقع أثناء حفل الفنان محمد رمضان في بورتو مارينا، والذي أودى بحياته أثناء أداء عمله ضمن تجهيزات عرض الألعاب النارية خلال تقديم الفنان محمد رمضان لفقرة غنائية.

زفة الوداع الأخيرة.. مشهد لا يُنسى في شبرا الخيمة

خرجت الجنازة الشعبية المهيبة من مسجد الحي عقب صلاة الجمعة، وسط حضور المئات من الأهالي، زملاء الراحل، وأصدقائه ومحبيه، الذين رفعوا جسده الطاهر ملفوفًا بعلم مصر، في وداع وصفه الجميع بـ"الجنازة التي هزّت القلوب".

الهتافات بالدعاء، وصيحات "لا إله إلا الله"، ترددت في أرجاء المنطقة، فيما ظهرت والدته مكلومة تحتضن صورته قائلة:

"كان فرحنا وسندنا.. راح في لحظة وهو بيشتغل علشان يساعدنا".

مشاعر الأهالي: "استشهد وهو بيأدي واجبه"

أعرب الأهالي عن حزنهم العميق لفقدان حسام، الذي وُصف بـ"الشاب الجدع"، قائلين إنه كان محبوبًا بين الجميع، ويمتلك أخلاقًا رفيعة، ولم يُعرف عنه إلا الطيبة والاجتهاد. وكان حسام طالبًا في الفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة عين شمس، ويعمل في مجال تنظيم الحفلات منذ 5 سنوات.

قال أحد أصدقائه:

" حسام مات وهو في عز شبابه.. مات راجل بيشتغل وبيعافر عشان حلمه.. كان نفسه يفرّح أهله".

تفاصيل الحادث.. لحظة تحولت فيها الأنوار إلى نيران

وقعت المأساة خلال واحدة من فقرات "الفاير شو" بالحفل، حين انفجرت أنبوبة غاز بالقرب من المسرح، لتتحول المؤثرات النارية إلى كابوس، وتتسبب في وفاة حسام وإصابة 6 آخرين، بعضهم في حالة حرجة.

محمد رمضان أوقف الحفل على الفور، ونزل من المسرح نحو الجمهور محاولًا التدخل، كما ظهر لاحقًا وهو يرافق المصابين إلى مستشفى العلمين، حيث قضى وقتًا معهم بعد انتهاء الحفل.

دعوات لمحاسبة المتسببين ومطالب بتشديد إجراءات الأمان

مطالبات واسعة انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب الجنازة، تدعو إلى فتح تحقيق شامل مع الجهة المنظمة ومراجعة إجراءات السلامة في الحفلات الفنية، مؤكدين أن الإهمال لا يجب أن يمر دون حساب.

فيما لا تزال النيابة العامة تُجري تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث، وتحديد الجهات المسؤولة عن تجهيزات الحفل، وسط تساؤلات عن غياب معايير التأمين والسلامة التي كان من الممكن أن تنقذ روحًا شابة مثل حسام.