صداقة قاتلة في المطرية.. شاب يُقتل غدرًا على يد صديقيه بعد استدراجه بحجة الصلح!

خيم الحزن على سكان منطقة المطرية بالقاهرة، عقب مقتل الشاب "يوسف.م"، ضحية الغدر، على يد صديقين له بعد مشادة سابقة بينهم. الجريمة التي هزت مشاعر الأهالي، كشفت عن خيانة صداقة ودم بارد لم يعرف للرحمة طريقًا.
بداية القصة.. خلاف قديم وتخطيط للانتقام
تعود بداية الواقعة إلى مشادة كلامية نشبت قبل شهر بين المجني عليه والمتهمين وهما عاطلين عن العمل، نتيجة خلافات شخصية. وعلى الرغم من تدخل الجيران حينها وفض الشجار، إلا أن نيران الحقد كانت مشتعلة في قلب المتهمين، وقررا الانتقام منه بأي وسيلة.
خدعة "الصلح" والكمين القاتل
خطط الجناة لارتكاب الجريمة بطريقة شيطانية؛ إذ تواصلا مع الضحية وأقنعاه بالجلوس معهما بدعوى الصلح وإنهاء الخلافات. وبنية طيبة، استجاب الشاب لدعوتهما وخرج من منزله برفقة القاتلين. استدرجاه إلى شارع جانبي هادئ، وهناك قال له أحدهما "ورينا شطارتك في الضرب"، ثم انهالا عليه بطعنات غادرة.
طعنات قاتلة ودماء في الشارع
كشفت النيابة العامة أثناء مناظرة الجثة أن المجني عليه كان في العقد الثاني من العمر، وارتدى كامل ملابسه، لكنه أصيب بطعنات متفرقة في منطقة البطن أدت إلى نزيف داخلي حاد وتوقف مفاجئ في الدورة الدموية، مما تسبب في وفاته على الفور في موقع الحادث.
أسرة الضحية: "خرج بنية طيبة ولم يعرف أنه لن يعود"
أعربت أسرة الشاب يوسف عن صدمتهم من الجريمة، مؤكدين أنه كان حسن السمعة ويتجنب المشكلات، ولم يتوقع أن يلقى حتفه غدرًا على يد من كان يعتبرهما أصدقاء. وأضاف أحد أقاربه: "القتلة جاءوا إليه في المنزل وطلبوا مقابلته بحجة الصلح، لكنه لم يعلم أن نهايته ستكون على يديهم".
جهود أمنية سريعة.. وسقوط الجناة
تلقى قسم شرطة المطرية بلاغًا بوصول جثة الشاب إلى أحد المستشفيات، وعقب التحريات التي قادتها مديرية أمن القاهرة، تبين أن المتهمين هما من استدرجاه وقتلاه. وبتكثيف الجهود الأمنية، تم إعداد كمين محكم أسفر عن ضبط المتهمين.
اعترافات تفصيلية وسلاح الجريمة
بمواجهة المتهمين، اعترفا بارتكاب الجريمة بهدف الانتقام من المجني عليه، وجرى التحفظ على السلاح المستخدم في الجريمة، وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة.
قرارات النيابة
قررت جهات التحقيق حبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مع استمرار التحريات وجمع الأدلة تمهيدًا لإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.