حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

عامل من الفيوم يرتكب مذبجة ضد أسرة بأكملها في سيوة

 الشيخ موسى عبدالوهاب وأبنة يحي
-

ارتكب عامل زراعي جاء من الفيوم للعمل بأحد المزارع في واحة سيوة جريمة بشعة بحق اسرة كاملة تقيم في الواحة ففي يوم مشؤوم من أيام واحة سيوة الهادئة المعروفة بطبيعتها البكر وسكانها الطيبين استيقظ الأهالي على أبشع ما قد تشهده المجتمعات من جرائم حينما عُثر على الشيخ موسى عبدالوهاب وزوجته وابنتيه جثثا هامدة داخل منزلهم المتواضع بينما نُقل الابن يحيى إلى مستشفى مطروح العام بين الحياة والموت بعد أن نجا بأعجوبة من نفس المصير المأساوي الذي أنهى حياة أسرته بالكامل

الجريمة ارتكبها عامل زراعي كان يعمل لدى الأسرة ويعرف تفاصيل حياتهم اليومية

تلك الحادثة المفجعة التي وقعت في قلب سيوة المعروفة بهدوئها وسلامها لم تكن مجرد جريمة قتل بل كانت صدمة عصفت بمشاعر السكان الذين لم يعتادوا على هذا النوع من العنف الدموي والتمرد على القيم الإنسانية والدينية التي طالما سادت أرجاء الواحة

التحقيقات الأمنية التي بدأت على الفور كشفت تفاصيل تقشعر لها الأبدان فقد تبين أن الجريمة ارتكبها عامل زراعي كان يعمل لدى الأسرة ويعرف تفاصيل حياتهم اليومية حيث استغل ثقتهم فيه وخطط لارتكاب الجريمة بدافع السرقة متوهمًا أن المال سيسقط من دماء الأبرياء فاقتحم منزلهم ليلا وهاجمهم واحدا تلو الآخر غير مبال بصرخات الأطفال أو توسلات الزوجة أو حتى صداقة الشيخ موسى الذي منحه الأمان والعمل

المجرم شاب من محافظة الفيوم جاء إلى سيوة بحثا عن العمل لكنه اختار طريق الخيانة

الشيخ موسى عبدالوهاب كان من أبناء الصعيد انتقل إلى سيوة منذ سنوات طويلة ليعيش حياة هادئة مستقرة ويعمل في الأرض ويُعرف بين الناس بالكرم والصلاح وحسن الخلق أما الجاني المجرم فهو شاب من محافظة الفيوم جاء إلى سيوة بحثا عن العمل لكنه اختار طريق الخيانة والوحشية لينهي حياة من احتضنه وآواه دون أدنى شفقة أو إنسانية

الجريمة التي صدمت الرأي العام المحلي دفعت أجهزة الأمن للتحرك السريع وتمكنت فرق البحث الجنائي من تحديد هوية القاتل خلال ساعات معدودة لتنطلق بعدها حملة أمنية مكثفة أسفرت عن القبض عليه مختبئا في منطقة زراعية نائية قرب سيوة حيث حاول الهرب بعد تنفيذ جريمته لكنه وقع في قبضة الشرطة قبل أن يتمكن من الإفلات

جريمة مع سبق الأصرار والترصد

تم اقتياد المتهم إلى جهات التحقيق التي باشرت الاستماع إلى أقواله حيث اعترف بجريمته تفصيليا موضحا أنه خطط للسرقة منذ فترة وأنه لم يكن ينوي قتل الجميع لكنه اضطر لفعل ذلك خشية انكشاف أمره وهو ما يزيد من بشاعة الفعل الذي ارتكبه عن سبق إصرار وترصد

في الوقت ذاته سادت حالة من الحزن الشديد بين سكان سيوة الذين توافدوا لتشييع جثامين الضحايا في مشهد جنائزي مهيب اختلطت فيه الدموع بالغضب والذهول وطالب الأهالي الجهات القضائية بسرعة القصاص العادل من هذا المجرم حتى يكون عبرة لغيره ولا تتكرر مثل هذه المآسي في المجتمع المسالم

أبشع جريمة في تاريخ واحة سيوة

السلطات الأمنية أكدت في بيان رسمي أنها لن تتهاون مع أي اعتداء على أمن المواطنين وأنها ستواصل جهودها في دعم الاستقرار وحماية الواحة من أي عناصر خارجة عن القانون مشيرة إلى أن الواقعة ستأخذ مجراها القانوني حتى يُنفذ الحكم العادل بحق المتهم

وهكذا تُسدل الستارة على واحدة من أكثر الجرائم بشاعة في تاريخ واحة سيوة لكن عزاء الأهالي الوحيد أن العدالة تحركت بسرعة وأن دماء الأبرياء لن تضيع هدرًا في بلد يُؤمن بأن القصاص حياة