حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

دماء على يد الأقارب.. عمة تحرق ابن شقيقها داخل منزلهم في دار السلام

جثة طفل
-

شهد مركز دار السلام بمحافظة سوهاج واحدة من أبشع الجرائم الأسرية، بعدما أقدمت سيدة على قتل طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، وحرق جثته داخل فرن بلدي أعلى سطح منزلها، في واقعة تعود إلى عام 2017 وكشفت عنها التحقيقات الأمنية والتحريات الرسمية لاحقًا.

بلاغ باختفاء الطفل يشعل فتيل التحقيقات

بدأت الواقعة عندما اختفى الطفل "محمد. س. ه"، البالغ من العمر 3 سنوات، من أمام منزله بإحدى قرى مركز دار السلام، دون أن يتمكن أهله أو الجيران من الوصول إلى مكانه.

وأسرع الأهل بإبلاغ الأجهزة الأمنية، التي كثّفت جهودها وتحرياتها للعثور على الطفل المفقود وكشف ملابسات الواقعة.

التحريات تكشف.. العمة وراء الجريمة

كشفت التحريات الأمنية عن مفاجأة صادمة، حيث تبين أن عمة الطفل، وتُدعى "حنان. ه. م"، هي من أقدمت على قتله بطريقة مروعة، إذ قامت بخطفه ثم وضعته داخل فرن بلدي وأشعلت فيه النيران لإخفاء معالم الجريمة.

أثناء تفتيش قوات الأمن لمنزل العائلة، لاحظ فريق البحث اشتعال النيران بكثافة داخل الفرن، وانبعاث رائحة كريهة منه، فتمت السيطرة على الحريق بمساعدة الأهالي، ليُعثر بعدها على جثة الطفل متفحمة داخل الفرن.

اعترافات صادمة.. جرائم أخرى وراءها نفس المتهمة

بضبط المتهمة ومواجهتها، اعترفت بجريمتها البشعة، مؤكدة أنها ارتكبتها بتحريض من حماتها "أ. م. ن"، التي شاركتها في الجريمة.

لكن المفاجآت لم تتوقف عند هذا الحد، حيث اعترفت المتهمة بأنها وراء اختفاء الطفل "ي. ع. ع"، بعد أن سلمته لحماتها ولا تعلم مصيره.

كما أقرت بأنها خطفت الطفلة "د. أ. ع" (شهرتها حنين) وسلمتها أيضًا لحماتها، والتي قامت بالتخلص منها بإلقائها في بئر صرف صحي داخل منزلها.

النيابة تأمر بالحبس وتحقيق موسع في الوقائع المتعددة

أمرت النيابة العامة بمركز دار السلام بحبس المتهمة الأولى ووالدة زوجها 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد توجيه تهم القتل العمد، الخطف، وإخفاء جثث أطفال.

كما قررت النيابة فتح تحقيق موسع في جميع الوقائع التي أقرت بها المتهمة، والتأكد من وجود ضحايا آخرين، مع مواصلة جهود البحث وانتشال الجثث بالتنسيق مع فرق الإنقاذ والحماية المدنية.

دماء أسرية.. مأساة تهز القلوب في سوهاج

تُعد هذه الجريمة واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها محافظة سوهاج في السنوات الأخيرة، حيث جمعت بين صلة القرابة، الغدر، وحرق البراءة، لتُضاف إلى سلسلة من جرائم العنف الأسري التي باتت تتطلب تدخلًا حاسمًا من المجتمع والقانون.