حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

حين يتحول العشق إلى جريمة.. تفاصيل قتل زوج على يد زوجته وعشيقها بالإسماعيلية

جثة
-

في جريمة صادمة هزّت الأوساط المجتمعية بمحافظة الإسماعيلية، وتحديدًا بإحدى القرى التابعة لمدينة القنطرة غرب، أقدمت سيدة على قتل زوجها بمساعدة عشيقها، بعد تخطيط محكم للتخلص منه بدافع الاستمرار في علاقة محرّمة، لتنتهي القضية بحكم بالإعدام بعد عام من التحقيقات والمحاكمات.

علاقة محرّمة تنتهي بجريمة قتل

الواقعة تعود إلى مايو 2021، حيث كان الضحية، وهو عامل في العقد الخامس من عمره، يعيش حياة أسرية عادية حتى تورطت زوجته في علاقة غرامية مع شخص يُدعى "منصور. ح. ع"، استمرت لفترة طويلة في الخفاء.

ومع مرور الوقت، تطورت العلاقة بين الزوجة المتهمة "أسماء. ا. س" والعشيق، إلى أن وصلا لقرار التخلّص من الزوج حتى يخلو لهما الجو للارتباط.

عبّرت الزوجة لعشيقها عن رغبتها في البقاء معه قائلة: "مش قادرة أبعد عنك"، ليبدأ التخطيط الفعلي للجريمة.

تنفيذ الجريمة: ضربات غادرة تنهي حياة الزوج

اتفق العشيقان على قتل الزوج أثناء خروجه من المنزل في ساعة متأخرة، بعد أن طلبت منه الزوجة إحضار بعض المستلزمات.

وفور ابتعاد الزوج عن المنزل، انقض عليه العشيق من الخلف مستخدمًا ماسورة حديدية وسدد له عدة ضربات قاتلة على الرأس، مما أدى إلى سقوطه مغشيًا عليه، وفارق الحياة في الحال.

وأكّد تقرير الصفة التشريحية أن الوفاة نتجت عن الضرب العنيف بآلة حادة على الرأس، أدت إلى تهتك في الجمجمة ونزيف داخلي.

محاولة فاشلة للتمويه.. والتحريات تكشف الحقيقة

بعد تنفيذ الجريمة، حاولت الزوجة تضليل رجال الشرطة، وأبلغت أن زوجها قُتل على يد مجهولين عقب خروجه من المنزل.
لكن فريق البحث الجنائي لم يقتنع بالرواية، وبدأ في تتبع العلاقات الشخصية للزوجة، ليكتشف وجود علاقة غير شرعية تربطها بالعشيق منذ فترة طويلة.

وبعد تضييق الخناق عليهما، انهار المتهمان واعترفا تفصيليًا بارتكاب الجريمة، وأرشدا عن الأداة المستخدمة وهي "ماسورة حديدية"، وتم ضبطها وتحريزها.

محاكمة عادلة تنتهي بحكم الإعدام

تم عرض المتهمين على النيابة العامة، التي قررت حبسهما على ذمة التحقيق، ثم أحالتهما إلى محكمة جنايات الإسماعيلية (الدائرة الثانية) بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وبعد عدة جلسات استماع وتحقيقات موسعة، أصدرت المحكمة في 12 سبتمبر 2022، حكمها النهائي بـ:

  • إعدام الزوجة "أسماء. ا. س" شنقًا

  • وإعدام عشيقها "منصور. ح. ع" شنقًا

وذلك بعد إدانتهما بقتل المجني عليه عمدًا، في واحدة من أبشع جرائم "عش الزوجية" التي شهدتها محافظة الإسماعيلية.

النهاية: جريمة حب محرّمة تنتهي بحبل المشنقة

هكذا أسدل الستار على قضية اهتز لها الرأي العام، لتكون عبرة لمن تسوّل له نفسه ارتكاب جريمة تحت دافع الهوى والخيانة.
وفي النهاية، لم تبقَ العلاقة المحرّمة، ولا الجريمة طي الكتمان، بل انتهت بكشف الحقيقة ومحاكمة عادلة أدت إلى القصاص.