من ”الواد ده بتاعي” إلى للسجن
5 أتهامات تواجة ليلي الشبح خلال التحقيق معها - حكاية صعود ليلي عبدربة ...وقصة السقوط الاخير

تعتبر ليلي محمد عبدربة المعروفة بليلي الشبح واحدة من مشاهير الفوصي الرقمية التي شهدتها مصر مؤخر فمن هي ليلي عبد ربة وماهي قصتها لم تكن قصة صعود المنتجة المصرية ليلى الشبح مجرد حكاية نجاح على السوشيال ميديا، بل تحولت في أيام قليلة إلى قضية رأي عام، بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليها داخل منزلها، وبحوزتها كميات كبيرة من الذهب والدولارات، عقب بث مباشر مثير للجدل وجّهت فيه اتهامات علنية لعدد من الشخصيات العامة
واشتهرت ليلى الشبح، واسمها الحقيقي ليلى محمد عبدربه، والتي تبلغ من العمر 65 عامًا، من خلال فيديو قديم نُشر في عام 2017 بعنوان "الواد ده بتاعي"، ظهرت فيه إلى جانب ابنتيها، وحقق الفيديو وقتها انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل. هذا الظهور كان بمثابة الانطلاقة لعلاقتها بالعالم الرقمي، الذي سيقودها لاحقًا إلى عالم مليء بالإثارة والتناقضات
تننباهي بممتلكاتها من الذهب وتعيش حياة مترفة
وفي السنوات الأخيرة، عادت ليلى للظهور على السوشيال ميديا بقوة، ولكن هذه المرة بشكل مختلف، حيث أصبحت تعرض مجوهراتها وذهبها وثروتها بشكل علني، وتتباهى بأسلوب حياة مترف، وتتحدث عن علاقاتها وخصوماتها، بل وتتطرق أحيانًا إلى مواضيع شائكة من خلال فيديوهات شخصية جريئة
خناقة مع هند علكف في جنازة حلمي بكر
لكن شهرتها لم تخلُ من المشاكل، فقد نشبت مشادة عنيفة بينها وبين الفنانة هند عاكف خلال عزاء الموسيقار حلمي بكر، ووجهت لها اتهامات على الهواء، ما دفع الأخيرة لتقديم بلاغ رسمي ضدها بتهمة السب والقذف. القضية أُحيلت إلى المحكمة الاقتصادية، ومنها إلى النيابة العامة، ولا تزال التحقيقات مستمرة
ضبط كميات من الذهب والمجوهرات والدولارات
وجاءت نقطة التحول الحاسمة في مسيرة ليلى الشبح عندما ظهرت في بث مباشر على حساباتها، ووجهت اتهامات خطيرة لشخصيات عامة، تضمنت مزاعم غير موثقة تتعلق بجرائم جنائية، وهو ما اعتبره القانون تشهيرًا وتحريضًا علنيًا يستوجب التحقيق والعقوبة
وبناء على هذه الوقائع، ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليها في منزلها، حيث تم ضبط كميات من الذهب والمجوهرات والدولارات، وأحيلت إلى النيابة العامة للتحقيق معها بتهم متعددة تشمل:
1 -نشر أخبار كاذبة عبر وسائل التواصل
2-السب والقذف بحق شخصيات عامة
3 - التحريض على الكراهية
4 - بث البلبلة والإساءة للمجتمع
5 - الترويج لادعاءات غير موثقة بهدف التربح
ووفق مصادر قانونية، فإن القضية تأتي في إطار حملة واسعة تشنها الدولة المصرية ضد ما يُعرف إعلاميًا بـ"صناع المحتوى المضلل"، خاصة بعد تزايد البلاغات الرسمية من مواطنين وشخصيات عامة تطالب بوقف هذا النوع من المحتوى الذي يتجاوز حدود الرأي إلى الإساءة المباشرة والتحريض على الفوضى
واحدة رموز الفوضى الرقمية التي يجب وضع حد لها
ورغم ما تردّد عن اتهام ليلى الشبح في قضايا تتعلق بتجارة الأعضاء، فقد نفت ذلك تمامًا، وأكدت أنها تتعرض لحملة تشويه منظمة، تستهدف إسكاتها ووقف نشاطها على السوشيال ميديا
وبين من يرى في ليلى الشبح مجرد "صاحبة محتوى شعبوي" حققت شهرة واسعة من خلال الجدل، وبين من يعتبرها أحد رموز الفوضى الرقمية التي يجب وضع حد لها، تبقى القضية مفتوحة على جميع الاحتمالات، خاصة في ظل التحقيقات المستمرة، ووجود مطالب بتطبيق أقصى العقوبات على كل من يستخدم المنصات الإلكترونية للنيل من سمعة الناس وتهديد استقرار المجتمع
إن قضية ليلى الشبح تمثل نموذجًا صارخًا لما يمكن أن تؤدي إليه حرية التعبير عندما تنفلت من الضوابط القانونية والأخلاقية، وتجعلنا نعيد النظر في مدى الحاجة إلى تقنين حقيقي للمحتوى الرقمي، يحمي المجتمع من الفوضى ويحفظ كرامة الأفراد