حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

مارست الخيانة ثم طعنته وقطعته.. ”منى” تشارك عشيقها قتل زوجها بالإسكندرية

جثة
-

في واقعة مأساوية تهزّ الضمير الإنساني، شهدت منطقة طوسون بمحافظة الإسكندرية جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها إنسانية زوج مريض أحب زوجته وأخلص لها، فقابلته بالخيانة والقتل، لتبدأ واحدة من أبشع جرائم "عش الزوجية" التي كشفت عنها التحريات الرسمية.

بداية القصة: حب وانكسار

في عام 2003، تعرف "السيد مرسي" – عامل بسيط يبلغ من العمر 35 عامًا – على "منى محمد"، فتاة جميلة تصغره بـ16 عامًا. وبعد تعارف قصير، عرض عليها الزواج، فاشترطت عليه ترك "فاترينة الحلوى" التي يبيع بها، والعمل في وظيفة ثابتة. وافق على الفور، وعمل في مصنع زجاج، ليرضي طموحات زوجته ويبدأ معها حياة مستقرة في مساكن طوسون.

أنجب الزوجان طفلين، وعملت الزوجة في شركة قريبة من السكن لدعم الأسرة ماليًا. ولكن بعد 6 سنوات، بدأت الخيانة تدبّ في حياتهما.

بداية الانحراف: علاقة محرمة

في مقر عملها، تعرفت الزوجة على "إبراهيم"، زميلها الجديد. ومع مرور الوقت، نشأت بينهما علاقة غير شرعية، استغلت فيها الزوجة غياب زوجها لساعات طويلة بحكم عمله، فكانت تستقبل عشيقها في شقة الزوجية، دون رادع من ضمير أو خوف من الفضيحة.

المرض.. والنية الإجرامية

في مطلع عام 2013، تدهورت الحالة الصحية للزوج، واضطر للبقاء في المنزل فترات طويلة. ومع ضيق فرص اللقاء بين العاشقين، بدأت الزوجة تخطط للتخلص من زوجها، وفي ليلة مأساوية، دسّت له مادة مخدرة، ثم استدعت عشيقها.

وبدلاً من أن يرعيا المريض، أجهز عليه العشيقان طعنًا بالسكين، ثم سحباه إلى الحمام، وقاما بتقطيع جثته إلى 6 أجزاء. وفي محاولة لإبعاد الشبهات، اصطحبت الزوجة طفليها إلى حفل زفاف، بينما كان العشيق يضع أشلاء الجثة في أكياس استعدادًا للتخلص منها.

اكتشاف الجريمة

في اليوم التالي، أبلغت الزوجة الشرطة باختفاء زوجها، مدعية عدم معرفتها بمكانه. ولكن خلال أيام، وردت عدة بلاغات من مواطنين تفيد بالعثور على أجزاء آدمية في مناطق متفرقة بالإسكندرية، من بينها ذراعان، ساقان، رأس مفصولة، وأحشاء داخلية.

شكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث مكثف، توصل إلى أن الأشلاء تعود للزوج المبلغ عن اختفائه. وبتضييق الخناق على الزوجة، انهارت واعترفت بارتكاب الجريمة بمشاركة عشيقها.

النهاية: اعتراف وتحقيق ومحاكمة

أُحيلت المتهمة وعشيقها إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وأمرت بحبسهما على ذمة القضية، تمهيدًا لإحالتهما إلى محكمة الجنايات، حيث تنتظرهما عقوبة مشددة على جريمة صادمة هزت الشارع السكندري، وتركت خلفها طفلين بلا أب ولا أم.