قصة طفل من غزة خرج بحثا عن الطعام فقتلة الجيش الإسراءيلي بدم بارد--تفاصيل مروعة بالفيديو

خرج الطفل عبدالرحيم من منزله في غزة بحثا عن الطعام لأشقاءة متوجها الي مركز المساعدات الأمريكي وقبل يد جندي أمريكي منحة بعض مايسد الجوع لكن عبدالرحيم لم يعد الي اسرتة او الي منزله في واحدة من أكثر القصص الإنسانية المؤلمة التي تشهدها غزة المنكوبة، خرجت سهام الجرابعة، والدة الطفل الفلسطيني "عبد الرحيم" الملقب بـ"أمير"، لتكشف عن اختفاء نجلها بعد أن شوهد آخر مرة وهو يقبل يد جندي أمريكي قرب نقطة توزيع المساعدات غرب مدينة رفح.
الطفل عبد الرحيم، البالغ من العمر عشرة أعوام فقط، خرج كبقية أطفال غزة بحثًا عن الطعام لعائلته الجائعة وسط مجاعة خانقة وأزمة إنسانية حادة، لكنه لم يعد. لتتحول رحلته القصيرة من أجل لقمة العيش إلى فقدٍ مؤلم يعتصر قلب والدته.
طفل جائع.. يقبل يد جندي أجنبي
قالت والدة الطفل، في تصريح مؤلم:
"عبد الرحيم خرج من البيت ليحضر الطعام لإخوته من منطقة الشاكوش غرب رفح.. ومنذ ذلك الحين لم يعد، ولم أسمع عنه شيئًا".
وأضافت الأم الملكومة :
"في الفيديو المنتشر، كان ابني يقبّل يد جندي أمريكي، فقط لأنه أعطاه علبة طعام، كان جائعًا لدرجة أن الكرامة لم تعد تهمه، فقط أراد أن يأكل ويُطعم إخواته".
شهود عيان وآمال ضائعة
ذكرت الأم المفجوعة أن أحد شهود العيان أكد رؤيته لابنها في محيط نقطة توزيع المساعدات، لكن دون أن يتمكن من معرفة مصيره لاحقًا. وأضافت:
"ذهبت إلى جميع المستشفيات الميدانية، بحثت في الملاجئ والمراكز.. حتى في المشرحة، لكن لا أثر له.. لا أعلم إن كان حيًا أم استشهد".
شهادة صادمة من جندي أمريكي: "قتله جيش الاحتلال بدم بارد"
المأساة لم تتوقف عند اختفاء الطفل، بل تصاعدت الصدمة حين كشف جندي أمريكي سابق خدم ضمن وحدات المساعدات في غزة، أن الطفل المعروف بـ"أمير" قد قُتل على يد الجيش الإسرائيلي بدم بارد أثناء وجوده في نقطة المساعدات، قائلاً في شهادته المدوية:
"رأيته بعيني.. الطفل لم يكن يشكل أي تهديد.. كان فقط جائعًا ويحمل علبة طعام.. والرصاصة اخترقت جسده".
هذا التصريح أثار موجة من الغضب الشعبي والإنساني، مؤكدًا ما يتعرض له أطفال غزة من انتهاكات صارخة وممارسات غير إنسانية حتى في ظل الظروف المعيشية القاسية وانعدام الأمن الغذائي.
مأساة أم، وصمت العالم
تصرخ الأم من قلب المأساة:
"إن كان استشهد، فقط دلوني على مكان دفنه لأزوره وأقرأ عليه الفاتحة.. وإن كان حيًا، فقط أعيدوه لي.. لم يعد لدي غير الدعاء".
وسط الصمت الدولي المتواطئ أحيانًا والعاجز أحيانًا أخرى، تستمر مأساة العائلات الفلسطينية في غزة، وتبرز قصة "أمير" كرمزٍ جديد من رموز القهر والجوع والاستشهاد في زمن المجازر الجماعية.