قتلا الزوج ودفناه في الحظيرة.. ثم تخلصا من الشاهد بعد مساومة جنسية

شهدت قرية تابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية جريمة بشعة هزت أرجاء المحافظة، بعدما أقدمت زوجة تُدعى "شربات" بمعاونة عشيقها "رشدي" على قتل زوجها والتخلص من جثته داخل حظيرة مواشي، ثم قتلا أحد شهود العيان الذي حاول ابتزازهما جنسيًا، في واقعة صادمة انتهت بحكم الإعدام على المتهمين.
البداية.. زواج تقليدي تحول إلى خيانة
بدأت القصة في مطلع عام 2005، حين قرر "محمود" سائق في الثلاثينات من عمره، الزواج من فتاة تُدعى "شربات" بعد أن رشحتها له إحدى قريباته. وبالفعل تمت الخطبة والزواج سريعًا، وعاش الزوجان حياة طبيعية وأنجبا طفلين.
لكن مع مرور الوقت، وتحديدًا في عام 2009، بدأت ملامح الخيانة تظهر، خاصة بعد أن ألمّ المرض بالزوج، فاستغلت الزوجة غيابه وانشغاله بالعمل وتعرفت على "رشدي" صديق زوجها، الذي بدأ في مساعدتها في بعض الأمور اليومية، ما مهد الطريق لتطور العلاقة بينهما إلى علاقة غير شرعية.
جريمة بشعة.. الزوجة وعشيقها يقتلان الزوج
مع علم الزوج بعلاقة زوجته بعشيقه، هدّدها بالطلاق، الأمر الذي دفعها لإبلاغ "رشدي"، واتفقا سويًا على التخلص منه. في إحدى الليالي، تركت الزوجة باب المنزل مفتوحًا، وحين خلد الزوج للنوم، حضر العشيق وخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
نقل المتهمان جثة الزوج إلى حظيرة المواشي الملاصقة للمنزل، ثم ادعت الزوجة أمام الأهالي أن زوجها لقي مصرعه بسبب ركلة من بقرة. تم دفن الجثة دون أن تثير القصة شكوكًا تُذكر.
شاهد يفضح المستور.. وجريمة ثانية لكتمان السر
بعد مرور أسبوعين على الواقعة، ظهر شاهد غير متوقع، صياد من أهالي القرية، أكد رؤيته للزوجة وعشيقها أثناء نقلهما الجثة إلى الحظيرة. قرر الصياد ابتزاز الزوجة، وطلب منها إقامة علاقة جنسية مقابل عدم فضح أمرها.
أمام هذا التهديد، لجأت "شربات" مجددًا لعشيقها، واتفقا على التخلص من الصياد نهائيًا. استدرجته الزوجة بدعوى إقامة علاقة، وفور حضوره، عاجله "رشدي" بطعنة قاتلة باستخدام آلة حادة، ثم تخلصا من جثته بإلقائها في أحد المصارف القريبة.
كشف الجريمة.. والعدالة تأخذ مجراها
بلاغ تلقته مباحث منيا القمح بالعثور على جثة لشخص مجهول داخل مصرف مياه، ليبدأ رجال الشرطة في التحري، وكشفت التحريات أن الجثة تعود للصياد الذي اختفى قبل أيام، وبتوسيع دائرة الاشتباه تبين أن وراء الجريمة "شربات" وعشيقها "رشدي".
بمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمتين؛ الأولى بقتل الزوج خنقًا لإتمام العلاقة غير المشروعة، والثانية بقتل الصياد بعد تهديده لهما وابتزازه جنسيًا.
تحرر محضر بالواقعة، وأُحيلا إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهما، ثم أحيلت القضية إلى محكمة الجنايات، والتي قضت بإعدامهما شنقًا بعد اعترافهما الكامل ووجود الأدلة الكافية.