حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

تصالح معها وأعادها إلى بيت الزوجية … فاستقبلها الموت على يد زوجها وشقيقته في الشرقية

الزوجة الضحية -نورا عابدين
-

لم يكن يخطر ببال الزوجة انا اعادتها الي منزل زوجها بعد جلسة صلح هي نهاية حياتها علي الزوج الذي سعي الي اعادة زوجتة الي منزل الزوجية وشقيقتة التي لعبت دورا كبيرا في تخريب العلاقه بين الزوجين ففي مشهد مأساوي يفطر القلوب ويهز الضمير الإنساني شهدت قرية السلطان حسن التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها السيدة نورا عابدين البالغة من العمر خمسة وثلاثين عامًا على يد زوجها وشقيقته بعد تعرضها لضرب مبرح حتى لفظت أنفاسها الأخيرة أمام أعين بناتها

شقيقة الزوج المطلقة فاقمت المشاكل الزوجية

نورا وهي أم لعدة فتيات إحداهن طالبة في الثانوية العامة عاشت سنوات زواج مليئة بالخلافات والمشاحنات مع زوجها وتفاقمت الأزمات بعد عودة شقيقته المطلقة أكثر من مرة للإقامة في منزل الأسرة حيث رفضت وجود نورا في البيت ودخلت معها في نزاعات متكررة ما جعل الحياة الزوجية على حافة الانهيار

شقيقته كانت ما تزال بالمنزل وتبيّت النية لمواصلة الصراع

تصاعدت الخلافات لدرجة دفعت نورا إلى مغادرة منزل الزوجية والانتقال للعيش مع والدتها المسنة في قرية نزلة خيال بعدما شعرت بانعدام الأمان والخوف من استمرار العيش تحت سقف واحد مع زوجها وشقيقته وبعد أيام قليلة حاول الزوج إعادة المياه إلى مجاريها وذهب ليصالحها ويعيدها إلى بيت الزوجية لكن شقيقته كانت ما تزال بالمنزل وتبيّت النية لمواصلة الصراع

عودة نورا تحولت إلى كابوس إذ تحالف الزوج وشقيقته عليها

وبحسب روايات شهود العيان من الجيران وبعض أفراد العائلة فإن لحظة عودة نورا تحولت إلى كابوس إذ تحالف الزوج وشقيقته عليها وانهالا ضربًا مبرحًا مستخدمين الأيدي وأدوات خشبية حتى سقطت على الأرض غارقة في دمائها أمام أعين بناتها اللاتي ملأ صراخهن المكان في مشهد صادم ومؤلم

صدمة والدة نورا بخبر وفاة ابنتها

المأساة لم تتوقف عند رحيل نورا فقد أصيبت والدتها المسنة بأزمة صحية حادة فور علمها بالخبر ودخلت في حالة حرجة نظرًا لصدمتها بفقدان ابنتها بهذه الطريقة الوحشية التي حطمت قلبها وأربكت مشاعر كل من عرفها في القرية

الأهالي وصفوا نورا بأنها سيدة هادئة وطيبة عرفت بحسن الخلق وحبها لأبنائها مؤكدين أن ما جرى يمثل مأساة إنسانية تستوجب أشد العقاب للجناة فيما سارعت قوات الشرطة إلى موقع الحادث وألقت القبض على الزوج وشقيقته وجرى اقتيادهما إلى قسم الشرطة حيث يخضعان حاليًا لتحقيقات موسعة لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها

تشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنف المنزلي

هذه الحادثة المؤلمة أعادت إلى الأذهان قضايا العنف الأسري التي تشهدها بعض المجتمعات والتي غالبًا ما تدفع ثمنها النساء والأطفال وفتحت من جديد باب المطالبات بتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنف المنزلي وتوفير آليات حماية عاجلة للنساء المعرضات للخطر

ومن المنتظر أن تعلن النيابة العامة خلال الأيام المقبلة نتائج التحقيقات وما إذا كانت ستوجه للمتهمين تهم القتل العمد مع سبق الإصرار وهو ما قد يضعهما تحت طائلة أشد العقوبات المنصوص عليها في القانون المصري بما في ذلك الإعدام حال ثبوت الجريمة على النحو الذي ورد في شهادات الشهود والتقارير الطبية

هذه المأساة لن تمحى بسهولة من ذاكرة القرية التي استيقظت على صرخة ظلم دامية وودعت إحدى بناتها في جنازة اتشح فيها الجميع بالسواد وبقيت دموع الأطفال شاهدة على ليلة تحولت فيها العودة إلى بيت الزوجية إلى لحظة موت مؤلمة